إيلاف من نيويورك: العلاقة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ووزيرة الامن الداخلي كيرستين نيلسن ليست على ما يُرام بسبب أداء الوزيرة الذي اثار غضب رئيسها.

في الأشهر الماضية، شهدت الحدود الجنوبية مع المكسيك عبور اعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة الأميركية، واقترب معدل العابرين بطرق غير قانونية من المعدلات التي سُجلت في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.

أرقام صعقت ترمب

وكشفت التقارير الأخيرة ان السلطات الأميركية، اعتقلت اكثر من خمسين الف شخص للشهر الثاني على التوالي على خلفية عبور الحدود بشكل غير قانوني. الأرقام الكبيرة صعقت الرئيس دونالد ترمب الذي وجه انتقادات الى طريقة عمل وزيرة الامن الداخلي، والطرق التي تتبعها في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

 اين الحلول؟

واشنطن بوست كشفت ان البيت الأبيض احتضن لقاءا دعا اليه ترمب وضم عدد من ابرز مستشاريه مثل، ستيفن ميلر ، وكيليان كونواي ، وإيفانكا ترامب ، وجاريد كوشنر ، ولاري كودلو ، وسارة هاكابي ساندرز، بالإضافة الى نيلسن التي تم تحميلها مسؤولية الفشل في تأمين الحدود، حيث سألها الرئيس الأميركي، "لماذا لا تمتلكين حلولا؟".

نقطة سلبية

اعداد المهاجرين الذي دخلوا البلاد في الأشهر الأخيرة، تعد نقطة سلبية في سجل الإدارة الجديدة التي لطالما تفاخرت بمكافحة الهجرة غير الشرعية، والحفاظ على امن الحدود مع المكسيك، وحاولت الإيحاء بأن الدور الذي تلعبه في هذا السياق يفوق بأضعاف ما فعلته الإدارة السابقة.

خطأ الوزيرة

 نيلسن التي ارادت تقديم استقالتها بعد القاء اللوم عليها بحسب موقع بريتبارت، ارتكبت خطا كبيرا بعد دعوتها طالبي اللجوء الى دخول البلاد من المعابر الشرعية مما اوجد حالة كبيرة من السخط في صفوف الإعلاميين المحافظين المؤيدين لسياسات ترمب في موضوع الهجرة مثل مذيع شبكة فوكس، لو دوبس، والكاتبة آن كولتر، كما اعادت التذكير بكيفية ترشيحها لشغل هذا المنصب، فترمب كشف ان جون كيلي، رئيس اركان الموظفين في البيت الأبيض، دعم بشدة توليها منصب وزيرة الامن الداخلي.

"بوشية" الولاء

وشغلت نيلسن منصب رئيسة اركان موظفي جون كيلي عندما كان وزيرا للامن الداخلي، وبعدما انتقل الى البيت الأبيض، تسلمت مسؤولية الاشراف على الوزارة بصفة نائبة أولى، قبل ان تصبح وزيرة بالاصالة.

الأمر اللافت، ان ترمب علم متأخرا (بعد تعيينها)، ان نيلسن لم تؤيده خلال الحملة الانتخابية، ولم توجيه اليه انتقادات علنية أيضا، وسبق لها وان عملت في إدارة الرئيس السابق، جورج بوش الابن.

وحاول متحدث باسم وزارتها التقليل من أهمية التقارير التي تناولت العلاقة المتوترة مع ترمب، بعدما قال، "ان نيلسن ملتزمة بتنفيذ أجندة الرئيس ترمب المتمثلة في تأمين حدودنا، وفرض قوانين الهجرة لدينا وتمكين موظفي وزارة الأمن الداخلي من القيام بمهامهم"، وبالمقابل اشارت المتحدثة باسم ترمب، سارة ساندرز بالقول ردا على أسئلة حول ما اذا كان ترمب سيستمر في دعم نيلسن،" إلى أنه وكما قلنا سابقا، بحال لم يعد الرئيس يثق في أحد أعضاء مجلس الوزراء ، فسوف يخبركم بذلك".