قال خبير متخصص في تاريخ الملكية في بريطانيا إن سوابق في وراثة العرش تشير إلى أن الأمير تشارلز قد لا يصبح أبدًا في المستقبل "الملك تشارلز".

إيلاف: لم يُعلن لقب تشارلز في المستقبل رسميًا، ولن يتأكد إلا عندما يحين وقت وراثة العرش من والدته الملكة إليزابيث، وحينذاك يمكن أن يختار أمير ويلز ألا يصبح الملك تشارلز.

تقاليد لحفظ المقامات
وأوضح الخبير في تاريخ الملكية البريطانية ريتشارد فيتزوليامز أن التقليد المتمثل في اختيار العاهل اسمه أو اسمها لدى وراثة العرش يعود إلى أزمنة قديمة.

على سبيل المثال فإن الملكة فيكتوريا عُمّدَت باسم ألكسندرينا فكتوريا، لكنها جلست على العرش عام 1837 باسمها الثاني. كما إن الأمير ألبرت إدوارد نجل فكتوريا اختار عندما جلس على العرش عام 1901 أن يكون اسمه الملك إدوارد السابع احترامًا لمكانة والده الأمير ألبرت.

كذلك اختار والد الملكة الحالية الجلوس على العرش باسم الملك جورج السادس، وليس الملك ألبرت، بعد تنازل شقيقه إدوارد السابع عن العرش. وكان اسمه الكامل ألبرت فريدريك آرثر جورج، وعلى غرار إدوارد السابع وفيكتوريا، استخدم أحد أسمائه الوسطى للقبه الملكي.

بحسب هذه السوابق التاريخية، فإن تشارلز يستطيع أن يختار أحد أسمائه الأخرى، وهي فيليب أو آرثر أو جورج، حين يرث العرش أخيرًا من الملكة. 

البديل لإبعاد النحس
وقالت مصادر قريبة من ولي العهد إن تشارلز "يفكر جديًا" في أن يصبح الملك جورج السابع، لأن الاسم تشارلز يرتبط بالكثير من الأحداث المأساوية.

والمعروف أن الملك تشارلز الأول هو العاهل الوحيد الذي أُعدم بعد الحرب الأهلية الانكليزية، التي أسفرت عن إعلان انكلترا جمهورية لبضع سنوات، بقيادة أوليفر كرومول من 1649 إلى 1660. 

أُعيدت الملكية بتنصيب نجله تشارلز الثاني، الذي كان له صيت سيئ، بسبب علاقاته الكثيرة من النساء، بمن فيهن بائعة البرتقال نيل غوين. ويُقال إن تشارلز الثاني اعترف بأبوة أحد عشر طفلًا غير شرعي من عشيقاته. واللافت عدم مجيء ملوك باسم تشارلز منذ ستينات القرن السابع عشر، رغم سلسلة من الملوك الذين كانت أسماؤهم جورج وإدوارد ووليامز.

مصير لقب الدوقة
وأشار الخبير فيتزوليامز إلى أن تشارلز قد يختار أن يكون الملك جورج السابع تكريمًا لجده، وكذلك للملك جورج الثالث، المعجب به ولي العهد. لكن فيتزوليامز يتوقع أن يصبح ولي العهد الملك تشارلز الثالث.

وقال متحدث باسم قصر كليرانس هاوس، مقر إقامة الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنول، إن قضية التتويج كانت موضع تفكير طويل الأمد، ولكن لقب العاهل المقبل لم يُناقش رسميًا. أضاف إن القرار سيُتخذ في حينه. 

من جهة أخرى هناك تساؤلات متزايدة عمّا إذا كانت دوقة كورنول ستصبح ملكة عندما يعتلي زوجها العرش. فعندما تزوج أمير تشارلز بكاميلا في عام 2005 أُعلن أنها ستحمل لقب الأميرة عقيلة العاهل، لكن تشارلز أثار الكثير من التكهنات خلال هذا العام بأنه قد يحاول أن يجعلها ملكته، بعد حذف التصريحات القائلة إنها ستحمل لقب الأميرة عقيلة العاهل من موقع قصر كليرانس هاوس.

وأكد مسؤولون في القصر أن التصريحات حُذفت منذ عام 2015، لأن الجمهور البريطاني لم يعد يهتم بهذه القضية.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي إكسبريس". الأصل منشور على الرابط أدناه
https://www.express.co.uk/news/royal/958507/prince-charles-king-charles-queen-camilla-royal-family-news