لندن: استمرارًا في النهج الروسي للاسراع بتهجير السوريين من ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، ما قبل اجتماعات أستانة لمناطق خفض التصعيد والتي تعقد غدًا الاثنين في كازاخستان، تواصل خروج الحافلات التي تقل الدفعة الرابعة من المسلحين عبر ممري الرستن والرميلة من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تمهيدا لنقلهم إلى شمال سوريا.

وقالت مصادر ذات صلة لـ "إيلاف" "إن خروج المعارضة المسلحة من المهجرين وعائلاتهم، يتم ببنادقهم الخفيفة وثلاث مخازن من الذخيرة وبعض أمتعتهم الخاصة".

وأشارت الى أنه "تم تأهيل بعض الطرقات لتسهيل خروجهم".

وأكد مركز المصالحة الروسي في سوريا، أنه بالاشتراك مع وحدات الشرطة العسكرية الروسية يعمل لليوم الرابع على إخراج المسلحين وأفراد أسرهم من مناطق خفض التصعيد في ريف حمص.

وقال رئيس مركز المصالحة، اللواء يوري يفتوشينكو، "إن 3387 شخصا عبروا خلال الأيام الماضية، من خلال نقطة تفتيش بالقرب من بلدة الرستن، مستقلين حافلات ترافقها عربات أمن سورية وسيارات إسعاف الهلال الأحمر، ووصلوا إلى بلدة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي".

وقال يفتوشينكو إلى أن 64965 شخصا من النازحين وفي مراكز الإيواء المؤقت، عادوا إلى منازلهم في الغوطة الشرقية، بريف دمشق.

وأشار الى أنه بالرغم من النظام القائم لوقف الأعمال العدائية، إلا أن مركز التنسيق الروسي الإيراني التركي، لا يزال يسجل حالات انتهاك للهدنة في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودمشق ودرعا.

هذا وعانى العديد من السوريين المهجرين من مناطقهم حيث لا مخيمات إيواء جاهزة لاستقبالهم ولا تحضيرات يمكن أن تقدم الخدمات لهذا العدد الكبير.

كما كان من غير المعروف مناطق توجههم حيث رفضت القوات التركية دخولهم الى ريف حلب وسط اكتظاظ غير مسبوق مما غيّر طريقهم نحو ريف ادلب بعد فترات صعبة من الانتظار المر.

وفِي حين رأى البعض كل هذا سوء تنسيق بين الدول الضامنة او مؤشر خلاف بين تركيا وروسيا، نظر اليه البعض من منظور أن أنقرة ترفض الاتفاق الذي حصل في حُمُّص وحماة ولم تكن طرفا فيه لذلك لم تستقبل المهجرين من مناطقهم.

وفِي غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن عملية إخراج المسلحين وأفراد عائلاتهم من منطقة اليرموك بريف دمشق توشك على نهايتها.

وقال رئيس مركز حميميم أيضا "تجري حاليا المرحلة النهائية لإخراج المسلحين وأفراد عائلاتهم من منطقة المخيم السابق لللاجئين الفلسطينيين في اليرموك عبر ممر بيت سحم الإنساني مع تطبيق إجراءات الأمن المشددة".

وأوضح يفتوشينكو، بحسب وزارة الدفاع الروسية "أنه تم خلال الساعات الـ24 الماضية إخراج 614 شخصا من خلال هذا الممر، وجرى إيصالهم جميعا إلى شمال محافظة حلب على متن حافلات ركاب برفقة سيارات لقوات الأمن للجمهورية العربية السورية وسيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمرالسوري".

ولفت إلى أن العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من منطقة اليرموك منذ 3 مايو عبر الممرات الإنسانية تجاوز 8 آلاف.

كما أشار في ذات البيان عن مواصلة إخراج المسلحين وأفراد عائلاتهم من منطقة حمص لتخفيف التوتر، حيث تم خلال اليوم الماضي إجلاء 2798 شخصا منها عبر الممر الإنساني في بلدة الرستن إلى شمال محافظة حلب.

وأضاف أن العدد الإجمالي للمسلحين وأفراد عائلاتهم، الذين جرى إخراجهم من المنطقة منذ 7 مايو، بلغ 5981 شخصا.

وتحدث أنه تم، بمراقبة مركز حميميم، إجلاء 651 شخصا من منطقة منع الاشتباك في تل رفعت إلى مدينة منبج.