القاهرة: بعد إسدال الستار على مسابقة الأغاني الأوروبية "يوروفيجن" بفوز الإسرائيلية، ناتا بارزيلاي، في الحلقة الختامية التي أقيمت مساء أمس السبت في العاصمة البرتغالية، لشبونة، تبين قدر الاهتمام الإعلامي والجماهيري الذي تحظي به تلك المسابقة التي تم بثها لأكثر من 200 مليون مشاهد تلفزيوني من كافة أنحاء العالم.

وتأكيدا على هذا المعنى، وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية لندن الإمبراطورية أن الناس يصبحوا أكثر شعوراً بالرضا في حياتهم عند اشتراك دولهم بالمسابقة.

واستعان الباحثون، بقيادة فيليبوس فيليبيديس، من قسم الصحة العامة في الكلية، بمقياس Eurobarometer، وهو سلسلة من استطلاعات الرأي العام التي تجرى في كافة الدول الأوروبية منذ العام 1973، بهدف معرفة آراء الناس وقياس درجة شعورهم بالرضا في حياتهم.

وقام فيليبوس وزملاؤه بتحليل الآراء التي جمَّعوها من أكثر من 160 ألف شخص من 33 دولة أوروبية في الفترة بين عامي 2009 و2015، خصوصا في فصل الربيع، بعد انتهاء الحلقة الأخيرة من مسابقة يوروفيجن. 

وخضعت الدراسة لمجموعة عوامل منها سن المشاركين، الجنس، العمالة والحالة الاجتماعية وما إن كانوا قد واجهوا صعوبات في دفع فواتيرهم خلال العام الماضي أم لا.

وخلص باحثون من جامعات أخرى إلى أن المسابقات الوطنية يمكن أن تحظي بتأثير ايجابي على الجماهير. فبحسب دراسة أجريت عام 2002، فإن العمال الذين يعيشون في المدينة التي تعد موطنا للفريق الفائز بمباراة "سوبر بول" ربما كسبوا أكثر قليلاً مما كانوا يكسبوه في السابق، وهو ما يعكس حدوث تحسن ربما في الإنتاجية.

وهو نفس الشيء الذي يبدو مشابهاً لما يحدث عقب انتهاء مسابقة يوروفيجن، حيث تبين أن مواطني الدول التي تشارك في المسابقة يكونوا أكثر شعوراً بالرضا بنسبة لا تقل عن 13 % مقارنة بمواطني الدول التي لم تشارك في المسابقة. وحرص الباحثون على التنويه إلى أن العلاقة التي اكتشفوها بهذا الخصوص هي علاقة مترابطة وليست علاقة سببية. كما وجد الباحثون أن المشاركة في مسابقة يوروفيجن والحصول على ترتيب متأخر أفضل من الغياب وعدم الاشتراك على الإطلاق.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن مجلة "النيويوركر" الأميركية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.newyorker.com/elements/lab-notes/at-last-scientific-proof-that-eurovision-makes-people-happier