إيلاف من لندن: أكدت قيادة حفظ الأمن في محافظة كركوك عدم صحة رواية مفوضية الانتخابات عن احتجاز مسلحين لموظفيها في المحافظة كرهائن وقالت إن جميع صناديق الاقتراع هناك مؤمنة فيما وصف محافظها إعلان النتائج بالكارئي.. بينما تشر نتائج نهائية غير رسمية للانتخابات العامة إلى حلول تحالف الصدر اولا ثم العبادي ثانيا ثم العامري ثالثا.

وقال قائد خطة فرض القانون في كركوك اللواء الركن معن السعدي إن ما تم تداوله عن احتجاز موظفين من مفوضية الانتخابات كرهائن في المحافظة غير صحيح. 

وأكد في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الخميس ان جميع صناديق الاقتراع الانتخابية مؤمنة مع الفلاشات والرامات في إحدى المخازن وبحماية مقاتلي منتسبي جهاز مكافحة الإرهاب وان الوضع داخل محافظة كركوك مستقر ولا يدعو للقلق.

ومن جهته نفى محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري ما رواه رئيس الدائرة الانتخابية بمفوضية الانتخابات رياض البدران امس عن محاصرة مسلحين لعدد من أعضاء مجلس المفوضية في مقر مكتبها بكركوك.

وقال المحافظ خلال مؤتمر صحافي مشترك من نواب عرب وتركمان كركوك إن الأنباء بشان محاصرة اعضاء مفوضية كركوك عارية عن الصحة لكنه استدرك بالقول إن هنالك تجمع للمعتصمين والمتظاهرين أمام مكتب المفوضية وهم من أبناء كركوك ومن الرافضين لنتائج الانتخابات.

واعتبر نائج الانتخابات المعلن عنها في المحافزة كارثة وتسببت بازمة كبيرة في كركوك بعد الاستقرار الذي شهدته. وحمل المحافظ مجلس المفوضين مسؤولية ضياع أصوات الناخبين العرب والتركمان ومسؤولية أي قطرة دم تسال في المحافظة. 

ودعا المعتصمين إلى "عدم التصادم مع الاجهزة الأمنية الحكومية والتي تقدم لهم الحماية وابداء التعاون معهم وعدم المساس بالممتلكات العامة. وأشار إلى أنّ التظاهرات والاعتصام ستستمر ليل نهار لحين تحقيق مطالب مواطني كركوك بفتح الصناديق المشكو منها.

وكان رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية العليا للانتخابات رياض البدران قال أمس خلال مؤتمر صحافي تابعته "إيلاف" ان مسلحين يحيطون بمراكز لها في محافظة كركوك حيث يوجد موظفين لها حاليا هناك هم بحكم الرهائن. 

وأشار إلى أنّ مقرات للمفوضية في مدينة كركوك محاطة بمسلحين تابعين لقوى سياسية حيث يوجد فيها موظفين هم بحكم الرهائن داعيا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى التدخل لفك الحصار عنهم. واوضح ان مركز المفوضية في داقوق بكركوك مطوق من قبل مسلحين يتبعون لاحدى الجهات السياسية.

ويواصل الاف المواطنين العرب والتركمان في كركوك منذ ثلاثة ايام تظاهرات احتجاج غاضبة ضد اعلان المفوضية فوز الاتحتد الوطني الكردستاني في انتخابات المحافظة مؤكدين رفضهم للنتائج التي اعلنتها مطالبين باعتماد العد والفرز اليدوي والكشف عن المزورين وتقديم موظفي مكتب كركوك للقضاء. 

وحاصر المحتجون مكتب المفوضية في كركوك ومجمع العد والفرز فيما تجمع اخرون امام مخازن جمع صناديق الاقتراع وهم يرفعون اعلام العراق وسط انتشار امني مكثف.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد حمل الثلاثاء الماضي مفوضية الانتخابات مسؤولية الاخطاء التي رافقت الانتخابات العامة التي جرت السبت الماضي وقال انها لم تكلف اي شركة بفحص اجهزة الاقتراع والعد والفرز الالكترونية من قبل اي شركة قبل الاقتراع. 

وأوضح العبادي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان مفوضية الانتخابات ابلغت الحكومة بعدم اختيار شركة لفحص اجهزة التصويت قبل اسبوع من الانتخابات. ودعا إلى اجراء عادل بخصوص الاعتراضات في كركوك مشيرا إلى أنّ التاخير في حسم الامر يعرض امن البلاد للخطروعليها التعامل بشفافية واضحة ازاء الطعون واعتماد الاساليب القانونية واولوية الحفاظ على ارادة الناخب وصوته.

نتائج نهائية غير رسمية للانتخابات البرلمانية العراقية

وفي وقت أعلنت مفوضية الانتخابات عن امكانية اعلان النتائج النهائية ارسمية للانتخابات اليوم أو غدا فأن مصادر مقربة منها أشارت إلى حلول تحالف الصدر اولا ثم العبادي ثانيا والعامري ثالثا.

وقال رئيس الدائرة الانتخابية بمفوضية الانتخابات رياض البدران أمس إن النتائج النهائية ستعلن خلال اليومين المقبلين.. مشيرا إلى أنّ المفوضية تأخذ على عاتقها التحقق من كل الشكاوى التي طرحتها الكتل السياسية وسط ضغوط تواجهها بهذا الخصوص تؤثر على عملها.

وتقول مصادر مقربة من المفوضية ان النتائج النهائية غير الرسمية للانتخابات تشير إلى فوز تحالف "سائرون" المدعوم من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والتيار المدني يتقدمه الحزب الشيوعي على 55 مقعدًا برلمانيا وتحالف النصر لرئيس الوزراء حيدر العبادي على 52 مقعدا وتحالف النصر الممثل للحشد الشعبي بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري على 49 مقعدا ثم ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي على 25 مقعدا.. ثم حل خامسا الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بحصوبه على 24 مقعدا فيتار الحكمة برئاسة عمار الحكيم على 22 مقعدا.. وحل بعده ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي بحصوله على 21 مقعدا فتحالف القرار لنائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي بحصوله على 15 مقعدا ومثله الاتحاد الوطني الكردستاني.

يشار إلى أن انتخابات مجلس النواب العراقي قد أجريت السبت الماضي في جميع المحافظات العراقية و21 دولة خارج البلاد وتنافس فيها نحو 7 آلاف مرشح على شغل 328 مقعدًا في البرلمان.