إيلاف من واشنطن: تعلن الولايات المتحدة، الاثنين، إستراتجية جديدة لمواجهة "إيران وأنشطتها النووية والبالستية وعملياتها العدائية في منطقة الشرق الأوسط"، وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من أسبوعين على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران عام 2015، ووصفه الرئيس دونالد ترمب مرراً "بأنه أسوأ صفقة عقدتها بلاده في تاريخها".

وسيعلن هذه الإستراتيجية وزير الخارجية مايك بومبيو، في خطاب سيلقيه الإثنين في مركز "هيرتيج فوندشن" في واشنطن، ومن المتوقع أن يعرض فيه صفقة بديلة عن الاتفاق النووي، تفرض على إيران قيوداً مشددة بشأن برنامجيها الخاصين بالنووي والصواريخ البالستية، إضافة إلى "نشاطات إيران العدائية في عدد من دول الشرق الأوسط"، وفقاً لما ذكره كبير مستشاري الوزير بريان هوك، في مؤتمر صحافي عقده الجمعة مع صحافيين أميركيين عبر الهاتف.

وقال هوك، وفقاً لوسائل إعلام أميركية "نحن بحاجة الى اطار جديد سيتناول مجمل التهديدات الايرانية، إننا نرى فرصة لمواجهة ومعالجة التهديدات النووية وانتشار الأسلحة النووية الإيرانية وإنشاء هيكل أفضل لمنع الانتشار والردع لإيران في المنطقة".

وامتنع هوك عن المشاركة في التفاصيل قبل خطاب بومبيو ، لكنه وعد بأنه يهدف إلى التوصل إلى "صفقة أفضل من الاتفاق النووي لعام 2015 ، الذي تم التفاوض عليه من قبل إدارة باراك أوباما (ويركز فقط على النشاط النووي الإيراني)".

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإن الإستراتيجية الجديدة تم التشاور بشأنها مع حلفاء الولايات المتحدة الذين وقعوا على الاتفاق، خصوصاً في ظل أن هذه الدول مثل أعضاء الاتحاد الأوروبي، قد تستطيع، شكلياً البقاء ضمن الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن، لكن فعلياً لن يغير هذا شيئاً على أرض الواقع، باعتبار أن الشركات الأوروبية، بدأت بإلغاء صفقات وقعتها مع إيران بعد رفع الكثير من العقوبات الاقتصادية عنها بعد الاتفاق النووي، خشية العقوبات الأميركية.

وراهن مستشار وزير الخارجية الأميركية في مؤتمره الصحافي، "على دعم الأوروبيين لإستراتجية الولايات المتحدة، فالطرفان يتفقان على مجالات أكثر بكثير مما يختلفون. مثل القلق من الصواريخ الإيرانية ، وسجل طهران في مجال حقوق الإنسان ، والحاجة إلى عمليات تفتيش أقوى لبرنامجها النووي".

وكانت دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين انتقدوا إعلان ترمب في الثامن من الشهر الجاري الانسحاب من الاتفاق النووي، فيما أيدت هذه الخطوة السعودية والبحرين والإمارات.