الرباط: انضاف محمد يتيم وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية لقائمة الوزراء الذين أثارت تصريحاتهم جدلا قويا خلال الأيام الماضية، بسبب تصريحاتهم الأخيرة حول حملة المقاطعة التي استهدفت ثلاث منتجات (حليب سنطرال، ماء سيدي علي، محطات إفريقيا) منذ أربع أسابيع والتي لاتزال مستمرة. 

فبعد أن وصف محمد بوسعيد وزير المالية المغربي المقاطعين ب "المداويخ"، أثناء رده خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) في بداية الحملة، والتي قال عنها إنها تضرب الإقتصاد الوطني، تلاه بعد ذلك نائب رئيس مجلس النواب محمد أوزين الذي صرح اثناء مشاركته في ندوة بأن المغاربة «جيعانين "» (جائعين) يكتفون فقط بالشاي والخبز و لايشربون الحليب، عاد من جديد محمد يتيم وزير التشغيل والشؤون الإجتماعية، بتصريح صادم حين رد على سؤال أحد الصحافيين حول المقاطعة، بالقول أنا لا أتحدث عن أشياء تخص «الجزر والطماطم والبصل …»، ليضيف بعد أن سأله نفس الصحفي «أولست مواطنا؟» : «أنت سألتني لأنني وزير ولست مواطن الزنقة» (أي الشارع).

وخلفت تصريحات الوزير يتيم غضبا في أوساط رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين عبر عدد كبير منهم عن استنكارهم للتصريح، الذي وصف المواطنين بمواطني «الزنقة»، ليردوا عليه بهاشتاغات تحمل «نحن مواطنون ماشي وزراء ديال الزنقة». `

وكان سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي انعقدت بالغرفة الثانية بالبرلمان الثلاثاء الماضي، أكد بأن الحكومة لم ولن تكون ضد المواطنين، كما يروج البعض لذلك، كما أقر أنها، أي الحكومة، نابعة من الإرادة الشعبية، مما يستوجب عليها الإنصات بإمعان للجميع، ومتابعة موضوع المقاطعة لمنتوجات بعض العلامات التجارية، وهو ما علق عليه فايسبوكيون بكون رئيس الحكومة سيكون مطالبا، خلال الأيام المقبلة، بتصحيح الكثير من الزلات التي تصدر عن وزراء في الحكومة التي يرأسها.