طهران: فيما يأمل بعض المسؤولين الاميركيين أن تؤدي الاجراءات العدائية بشكل متزايد ضد طهران الى ثورة جديدة في إيران، يبدو الأمر غير مرجح الحدوث في بازار تجريش في طهران. 

كان رد الفعل على كلمة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو المليء بالتهديدات هي التجاهل المطلق من قبل الايرانيين. 

فكل الاشخاص الذين سألتهم وكالة فرانس برس عن رأيهم في الكلمة في بازار تجريش في شمال طهران قالوا انهم لم يتابعوها.

وعندما علموا بالنقاط الرئيسية في الكلمة قالوا انه ترديد لنفس الخطاب الغاضب الذي يسمعونه من الولايات المتحدة منذ عقود. 

قال المتقاعد اوميدي بينما كان يتسوق "الاميركيون يعتقدون انهم يملكون العالم. وهم يريدون اتخاذ قرارات بشأن الدول الاخرى حسب هواهم". 

وأضاف "انهم يريدون ان يستحوذوا على كل شيء. يريدون امتلاك المزيد من الطاقة النووية والقنابل الذرية. ويريدون ان لا تملك الدول التي تعارضهم أياً من ذلك". 

أثارت تهديدات بومبيو ب"سحق" إيران من خلال العقوبات مخاوف متزايدة خاصة بين الاشخاص الذين ترتبط أعمالهم بالخارج. 

الا ان إيران معتادة على العقوبات، ويعرب العديد عن تحديهم لها. 

قال موسوي الموظف الحكومي "العقوبات موجودة منذ 30 عاما. ولو كانت ستؤثر علينا لأثرت خلال السنوات الثلاثين الماضية. إيران لم تعر العقوبات أي اهتمام ووقفت على قدميها". 

وصرح البائع شيغيني "لقد أثبتت أميركا خلال السنوات الاربعين الماضية أنها عدائية تجاهنا". 

قال بومبيو انه يريد ابرام اتفاق جديد مع ايران، إلا أن مطالبه ال12 لانهاء تدخلات ايران في المنطقة وانهاء برنامجها الصاروخي غير مقبولة لدى الحكومة خاصة بسبب الطريقة التي عرضت بها. 

وقال ايشاغ جاهانغيري النائب الأول للرئيس الايراني ان "وزير خارجية ترامب متأخر 40 عاما. الشعب الايراني قام بالثورة حتى لا يملي عليه أحد ما يفعله". 

وكتب على تويتر "في النهاية ستقبل ادارة (الرئيس الاميركي دونالد) ترامب بالواقع وهو انه يجب التحدث مع إيران بلباقة ومنطق وليس بلغه التهديدات".