أعلن الجيش السوري استعادة السيطرة بشكل كامل على كافة المناطق المحيطة بالعاصمة السورية، للمرة الأولى منذ ست سنوات.

وقال الجيش في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن "دمشق وكل ما حولها وريفها وبلداته مناطق آمنة بالكامل".

وأوضح البيان أن ذلك تحقق بعد أن طردت القوات الحكومية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود.

وأفادت تقارير بإجلاء بعض المسلحين بالحافلات إلى مناطق في شرقي سوريا.

وأضاف بيان القيادة العامة للجيش السوري أن العمليات أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية "ما أدى إلى إحكام السيطرة التامة على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك وقبلها يلدا وببيلا وبيت سحم".

وخلص البيان إلى "أن هذه العمليات تتوج تطهير جميع بلدات الغوطتين الغربية والشرقية تماماً" مما سماه البيان "رجس الإرهاب المسلح التكفيري بكل مسمياته وأشكاله وسحق تجمعاته التي كانت تنتشر في تلك المناطق".

وقد اندلعت الحرب الأهلية في سوريا في أعقاب الاحتجاجات الشعبية الواسعة في عام 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي العام التالي، بدأت القوات الحكومية بفقدان السيطرة على أجزاء من ضواحي العاصمة دمشق ومناطق واسعة في أماكن أخرى أمام تقدم المسلحين الجهاديين ومقاتلي المعارضة المسلحة السورية.

بيد أن تدخل كل من روسيا وإيران، الحليفين الرئيسين لنظام الأسد، قد قلب كفة الصراع لمصلحة النظام في السنوات الأخيرة وسمح له بإحكام السيطرة على العاصمة وعلى المدن الرئيسية الأخرى غربي سوريا.

وقد خلف القتال أكثر من 350 الف قتيل، كما تسبب في نزوح أكثر من 11 مليون آخرين.