الخرطوم: اعلنت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان امرأة شابة قتلت "في هجوم" شنته ميليشيا مقربة من الحكومة السودانية على مخيم للنازحين بدارفور، في حين تؤكد السلطات السودانية انها اصيبت في اشتباك.

وتعتبر الحكومة السودانية ان الحرب في دارفور في غرب السودان انتهت، الا ان هذه المنطقة لا تزال تشهد بعض اعمال العنف.

واوضحت المنظمة ان عناصر من "قوة الدعم السريع" كانوا على متن خمس سيارات "بيك اب" مجهزة برشاشات هاجموا الاثنين مخيما للنازحين في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.

اضافت المنظمة في بيانها ان "امراة في الثانية والعشرين من العمر اصيبت باطلاق نار في الرأس، وتوفيت في المستشفى لاحقا (...) في حين ان عشرة اشخاص اخرين وبينهم اطفال اصيبوا ايضا".

واشارت المنظمة الى ان سبب اطلاق النار لا يزال غير واضح حتى الان. في المقابل اعلنت السلطات السودانية في وسط دارفور ان الحادث وقع نتيجة "خطأ".

وقالت الولاية في بيان "ست سيارات من قوات الدعم السريع كانت في طريقها من جنوب دارفور الى الجنينه في غرب دارفور عندما دخلت الى مخيم النازحين عن طريق الخطأ". اضاف البيان "اشتبك النازحون مع قوات الدعم السريع التي اطلقت النار في الهواء ونتيجة لذلك اصيبت امرأة اصابة حرجة".

واشار البيان ايضا الى "ان مواطني المخيم تظاهروا اثر ذلك امام مبنى رئاسة الحكومة واصيب خمسة من العسكريين وتسعة من المدنيين".

واكدت منظمة العفو الدولية حصول التظاهرة وان قوات الامن اعتقلت سبعة من المشاركين فيها. ودعت السلطات الى اجراء تحقيق عادل في الحادث. وقالت "ضحايا الهجوم اجبروا على الفرار من منازلهم جراء العنف في اقليم دارفور على مدى سنوات ومن المفترض ان يكون المخيم مكانا آمنا لهم".

وتؤكد الامم المتحدة ان 2,5 مليون شخص اجبروا على الفرار من منازلهم منذ اندلاع الصراع بالاقليم عام 2003 كما قتل 300 الف اخرين. وبدأ مسلحون القتال ضد الحكومة السودانية تحت دعاوى التهميش الاقتصادي والسياسي.

واطلقت الخرطوم حملة لسحق المجموعات المتمردة، لكن حدة القتال والعنف تراجعت في كل الاقليم حاليا. ودعا الرئيس السوداني عمر البشير الى اغلاق المخيمات وعودة ساكنيها الى قراهم.

وتبعا لتراجع العنف خفضت البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام بالاقليم (يوناميد) قواتها، في حين تؤكد منظمة العفو الدولية تواصل العنف في الاقليم الذي تساوي مساحته مساحة فرنسا.

وقالت المنظمة انه خلال الفترة بين اغسطس 2017 وابريل 2018 "تم تسجيل 244 حادثة قتل واغتصاب واختطاف ونهب للقرى والمواشي، كما ان حرق المنازل والقتال كانا مستمرين خلال هذه الفترة". وتفرض الخرطوم قيودا على تحركات الاعلام الدولي في اقليم دارفور.