باريس: علمت وكالة فرانس برس الاربعاء من مصدر مقرب من الملف، ان الجهادي الفرنسي سليم بن غالم الذي كان مقربًا من مرتكبي اعتداءات يناير 2015 في باريس، قد قتل "على الارجح" في سوريا في نوفمبر الماضي.

اضاف المصدر نفسه ان بن غالم الذي غادر الى سوريا في مارس 2013 قد يكون قتل في قصف، ليؤكد خبرا لاذاعة "فرانس انفو" بهذا الصدد. الا انه دعا مع ذلك الى الحذر، لان لا دلائل حسية حتى الان تؤكد مقتله. ويعتقد ان بن غالم الثلاثيني قد يكون احد جلادي تنظيم داعش.

كما يشتبه في انه كان احد سجاني اربعة صحافيين فرنسيين اطلق سراحهم في ابريل 2014 بعد اعتقالهم لعشرة اشهر في سوريا الى جانب مهدي نموش الذي قتل اربعة اشخاص في المتحف اليهودي في بروكسل في مايو 2014.

وتفيد المعلومات ان بن غالم كانت له سوابق لجرائم حق عام، الا انه تشدد دينيًا في السجن. وقد تدرب على ايدي عناصر من القاعدة في جزيرة العرب في اليمن، قبل ان ينضم الى صفوف تنظيم داعش، حيث يعتقد انه لعب دورا اساسيا في استقدام جهاديين من فرنسا.

وفي فرنسا كان مقربا من الاخوين كواشي الذين ارتكبوا الهجوم على صحيفة تشارلي ايبدو في يناير 2015 وايضا من اميدي كوليبالي الذي هاجم محلا تجاريا خاصا ببيع ماكولات اليهود في الشهر نفسه.

في سبتمبر 2010 اعتقل لفترة قصيرة بعد استجوابه في شأن تورطه المحتمل في محاولة لتحرير اسماعيل آيت علي بلقاسم احد منفذي اعتداءات وقعت في باريس.

وصدرت بحق بن غالم مذكرة توقيف دولية كما وضع على اللائحة الاميركية السوداء للمشتبه بانتمائهم الى تنظيم داعش. وفي يناير 2016 حكم عليه غيابيا في باريس بالسجن 15 عاما بعد ادانته بالعمل على تجنيد جهاديين من فرنسا للقتال في سوريا.

وعندما وضعته الولايات المتحدة في سبتمبر 2014 على لائحة "المقاتلين الارهابيين الاجانب" كانت تتهمه بارتكاب "اعدامات لحساب تنظيم داعش".

وقتل نحو 300 جهادي فرنسي في سوريا والعراق منذ العام 2014 بينهم 12 امراة حسب معلومات قدمها مصدر مقرب من الملف في مطلع مارس، الذي اوضح ايضا ان 730 بالغا و500 طفل لا يزالون هناك حتى هذا التاريخ.