بهية مارديني: طالب محمد فراس الجندي وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني المعارض، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، إلى توثيق حالة طفل ولد مشوها بعد تعرض والدته للغازات الكيميائية في الغوطة الشرقية، وحضّ على ضرورة ضم هذه الجريمة إلى باقي جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.

وقال الجندي في تصريح تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن الطفل لم يتوفَّ بعد ويخضع للفحوصات الدقيقة والتوثيق، وأشار إلى "أن التشخيص الأولي للأطباء يؤكد وجود حالة "تشوه نادر"، يُرجح أنها جاءت بعد استنشاق الأم غازات سامة".

شهدت مشفى مدينة مارع بريف حلب في سوريا، ولادة طفل مشوَّه من امرأة سورية مهجّرة من الغوطة الشرقية تعرضت لقصف بالسلاح الكيميائي من قبل نظام الأسد.

وأكد وزير الصحة في الحكومة المؤقتة أن هناك حالات "طبق الأصل" مكررة قد حدثت في المناطق المحررة، وكانت نتيجة التشوه بحسب الفحوصات تعود إلى استنشاق الأمهات غازات سامة بعد تعرض مناطقهن للقصف بالسلاح الكيميائي.

فيما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام النظام للسلاح الكيماوي 216 منذ عام 2011 وحتى هجوم دوما في السابع من نيسان الماضي.

ويعتبر نظام الأسد المسؤول الأول عن استخدام السلاح الكيميائي في مناطق مختلفة في سوريا، بحسب الائتلاف الوطني السوري المعارض.

وشدد الائتلاف في بيان له "على تفعيل الآلية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا"، كما أكد على ضرورة نقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة بشار الأسد وزمرته الحاكمة المسؤولون عن جرائم حرب واسعة بحق المدنيين في سوريا.