إيلاف من بغداد: حكمت المحكمة الجنائية المركزية في العراق بالسجن مدى الحياة على أحد الإرهابيين المنتمين إلى "تنظيم التوحيد والجهاد"، بعد اعترافه بمسؤوليته عن تنفيذ عملية انتحارية، بتوجيه من أبو محمد اللبناني الملقب بـ"أمير بغداد"، استهدفت موكب رئيس مجلس الحكم العراقي السابق عز الدين سليم عام 2004"، وأودت بحياته.


وأصدرت المحكمة الجنائية المركزية اليوم حكما بالسجن مدى الحياة بحق إرهابي وجه بتفجير سيارة مفخخة في موكب رئيس مجلس الحكم السابق عز الدين سليم وتسببت في مقتله عام 2004.

وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في تصريح صحافي الاحد تابعته "أيلاف" إن "الهيئة الأولى في المحكمة الجنائية المركزية في الرصافة نظرت في قضية احد الإرهابيين المنتمين إلى ما يسمى تنظيم التوحيد والجهاد منذ عام 2003".

اعتراف الإرهابي

وأضاف بيرقدار أن "المتهم (لم يذكر اسمه او جنسيته) قد اعترف بتنفيذه عمليات إرهابية عدة وكان مسؤول المفرزة التي قامت بتنفيذ عملية تفجير سيارة وانتحاري في منطقة الحارثية في بغداد على موكب عضو مجلس الحكم الراحل عز الدين سليم في عام 2004".

وأوضح أن "المتهم اعترف أيضا بقيامه بعدد من العمليات الإرهابية وكان قد "قام بتوجيه مفرزته لمتابعة وسائل الإعلام المرئية ومراقبة مداخل ومخارج المنطقة الخضراء لمعرفة أوقات انعقاد جلسات مجلس الحكم العراقي ووقت خروج ودخول المجنى عليه".

موافقة أمير بغداد

وأضاف بيرقدار أن "المتهم استحصل موافقة ما يسمى بأمير بغداد المدعو (أبو محمد اللبناني) ووجه بتجهيز سيارة مفخخة مع انتحاري عربي الجنسية لتنفيذ العملية وبالفعل قام بالتوجه إلى ساحة اللقاء في منطقة المنصور واستلم العجلة المفخخة والإرهابي العربي ليتوجه بعدها لأحد مضافات التنظيم الإرهابي في منطقة اليرموك وفي صباح اليوم التالي قام بتفجير العجلة في المكان المحدد من قبله ".

قانون العقوبات

واشار بيرقدار الى أن المحكمة أصدرت قرارها وفقا لأحكام المادة 194 /1 من قانون العقوبات كون الحادث وقع قبل صدور قانون مكافحة الإرهاب رقم (13) لسنة 2005 .. موضحا ان الحكم خاضع للطعن والتمييز الوجوبي .

يشار الى ان مجلس الحكم في العراق هو ثاني هيئة إدارية تشكلت في البلاد حسب التسلسل الزمني عقب الحرب الأميركية على العراق في آذار/مارس 2003 والتي انتهت بأحتلال بغداد في 9 نيسان/أبريل عام 2003 حيث كانت سلطة الائتلاف الموحدة برئاسة الحاكم المدني الاميركي بول بريمر أول الهيئات التي تولت شؤون العراق بعد الإحتلال. 

وقد تشكل مجلس الحكم في 12 تموز/يوليو عام 2003 بقرار من سلطة الائتلاف ومنح صلاحيات جزئية في إدارة شؤون البلاد حيث كانت سلطة الائتلاف تمتلك الصلاحيات الكاملة حسب قوانين الحرب والإحتلال العسكري المتفق عليها في الامم المتحدة.

 وامتدت فترة الصلاحيات المحدودة لمجلس الحكم من 12 تموز/يوليو 2003 م ولغاية 1 حزيران/يونيو 2004 حيث تم حل المجلس لتحل محله الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة اياد علاوي . 

وكان مجلس الحكم يضم ممثلين عن أحزاب وتكتلات عراقية مختلفة كانت معارضة للرئيس العراقي السابق صدام حسين.
إضافة إلى أنه كان يضم 25 عضوًا وينتخب رئيساً لهم من بين احدهم لمدة شهر حسب الترتيب الأبجدي وقد تم عقد أول اجتماع للمجلس بعد تشكيله في 13 تموز/يوليو عام 2003 .