إيلاف من لندن: خبر "إيلاف" عن محادثات غير معلنة بين إسرائيل وإيران في العاصمة الأردنية عمان أثار ردود فعل كبيرة في إسرائيل حيث تناولته جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية واقتبسته عن "إيلاف" كما هو دون أي تغيير أو تحوير وبدون التشكيك في المعلومات التي وردت في الخبر.

وكانت "إيلاف" انفردت بنشر خبر يفيد أن السفير الإيراني في عمان بالأردن ومسؤولون أمنيون إيرانيون تفاوضوا عن طريق الأردنيين مع وفد إسرائيلي برئاسة نائب رئيس الموساد في أحد فنادق العاصمة الأردنية حيث وافقت إيران على عدم تواجدها في الجنوب السوري خلال الفترة القادمة وأن إيران تعهدت لإسرائيل بواسطة الأردن وروسيا بعدم التواجد هناك لا قواتها ولا مليشياتها ولا حزب الله بحسب المصادر التي كشفت لـ"إيلاف" أمر المفاوضات تلك.

هذا ولم تبق وسيلة إعلام إسرائيلية بالعبرية أو الإنجليزية أو العربية إلا وتطرقت للخبر بدءاً بالقنوات التلفزيونية مروراً بالمواقع الكبيرة والصغيرة والإذاعات والصحف والمجلات وكل وسائل التواصل الإجتماعي المتاحة في إسرائيل.

وقد تم إبراز هذا الخبر بشكل كبير في ضوء الحديث عن حملة عسكرية مرتقبة في الجنوب السوري للنظام السوري وموقف إسرائيل الرافض لاشتراك وتواجد حزب الله وإيران ومليشياتها هناك.

هذا وعلمت "إيلاف" أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية حاولت جاهدة منع المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام الإسرائيلية من التطرق لخبر "إيلاف" ومنع اقتباسه أو حتى ذكر وجوده في "إيلاف"، إلا أنها لم تنجح أمام إصرار الصحافيين على نشر الخبر واقتباسه عن "إيلاف" لأهميته ولخصوصيته، علماً أنها قد تكون المرة الأولى التي تتفاوض فيها إسرائيل وإيران بهذا الشكل وبهذه الطريقة السرية في الأردن.

اللافت أنه بعد نشر الخبر، بدأت الإشارات لتأكيده تأتي من كل حدب وصوب، فالسفير الإيراني في الأردن صرح أن إيران اتفقت مع الأردن وروسيا وسوريا و"أطراف" أخرى في المنطقة على الامتناع عن أي تصعيد من شأنه التسبب باندلاع حرب في المنطقة ومن ثم جاء اليوم وزير الخارجية الروسي ليقول إنه يجب على قوات النظام السوري فقط التواجد في الجانب السوري وعلى حدود خط وقف النار في الجولان وعلى الحدود الأردنية السورية.

وأضاف إلى ذلك أن مصادر في المعارضة السورية أكدت أن قائد سلاح الجو السوري أبلغ إيران بترك ومغادرة المطارات العسكرية السورية بعد سلسلة الهجمات الإسرائيلية على تلك المطارات في أنحاء مختلفة من سوريا.

إلى ذلك، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه بصدد بحث مسألة تواجد إيران في سوريا مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومع رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بحسب بيان أصدره من مكتبه وجاء فيه أن إسرائيل ستعمل على نزع كل القدرات النووية من إيران ومنعها من الوصول إلى تصنيع أسلحة نووية ومنعها من التواجد في سوريا.​