أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقعا اليوم الجمعة إعلان شراكة استراتيجية، وكان الطرفان اتفقا في أبريل من العام الماضي "على إعطاء العلاقات الروسية الإماراتية طابع شراكة استراتيجية وإعداد إعلان مشترك بهذا الشأن".

وشدد الرئيس الروسي خلال اللقاء على فعالية العمل المشترك لروسيا و"أوبك" على سوق النفط. وقال بوتين لضيفه الإماراتي الذي زار موسكو لمرات عديدة في العامين الأخيرين بهدف تطوير العلاقات إن "جهودنا المشتركة، بما في ذلك مع أصدقائنا من المملكة العربية السعودية، والأوبك بشكل عام، أدت إلى نتائج جيدة لاستقرار سوق النفط والغاز".

ولفت الانتباه إلى تطور العلاقات الروسية الإماراتية في جميع المجالات، قائلا: "تتطور العلاقات اليوم في جميع الاتجاهات، بما في ذلك الاتصالات السياسية والتعاون في مجالي الأمن والاقتصاد".

وأضاف بوتين أن حجم التبادل التجاري مع الإمارات نما في العام الماضي بنسبة 31%.

ووصل الشيخ محمد بن زايد يوم الجمعة في زيارة عمل قضايا مواصلة بناء التعاون الروسي الإماراتي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، وكذلك القضايا الحالية على جدول الأعمال الدولي والإقليمي.

يشار إلى أن العلاقة بين روسيا والإمارات تتميز بمستوى عالٍ من الحوار السياسي والزيارات المتبادلة منذ سبتمبر 2007، وبالكاد تجاوز حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات في عام 2010 مليار دولار، وفي 2015 تجاوز 3.7 مليار دولار.

وفي عام 2013، تم الإعلان عن إنشاء صندوق استثماري مشترك بين الإدارة المالية لأبو ظبي وصندوق الاستثمار الروسي المباشر في مختلف قطاعات الاقتصاد الروسي. وتم منذ العام 1994 تأسيس لجنة حكومية للتعاون الدولي بين روسيا والإمارات في مجال التجارة والتعاون الاقتصادي والفني، ومنذ سبتمبر 2005، بدأ مجلس الأعمال الروسي الإماراتي عمله.

كما أن التعاون العسكري التقني يتطور بين البلدين باضطراد. ففي الفترة من العام 2000 إلى 2014، تلقت الإمارات العربية المتحدة أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 714 مليون دولار من منتجات وزارة الدفاع الروسية.