إيلاف من نيويورك: يبدو ان زر الطوارئ الذي اوجدته شركة أوبر لخدمة سيارات الأجرة على شاشة تطبيقات زبائنها ليس كافيا لجعلهم يشعرون بأمان مع التقارير الصحفية التي تتحدث عن ارتفاع هائل بعمليات التحرش الجنسي والاغتصاب التي يقف خلفها سائقو الشركة.

شبكة سي ان ان، نشرت تحقيقا استعرضت خلاله ما يحدث في عالم "اوبر" بالولايات المتحدة الأميركية، والأعمال الفاضحة التي يرتكبها سائقو الشركة تجاه زبائنهم الذين بدأوا يشعرون بالقلق اثناء رحلة الذهاب او العودة الى منازلهم واعمالهم بسبب الخوف من نزوات بعض العاملين في أوبر، وتحدث التقرير عن شركة ليفت أيضا.

ضحايا أوبر

كشفت الشبكة الاخبارية الأميركية عن عدة قصص تعود لمستخدمي أوبر، وقعوا في شراك سائقي السيارات الخاصة، ففي مساء أحد الأيام بمدينة سان دييغو، ارادت سيدة العودة الى منزلها، وكانت في حالة سكر شديد، فقررت الاستعانة بسائق اوبر.

اغتصبها!

السيدة طلبت من سائق السيارة التوقف لأنها ارادت التقيؤ، وعندما استعادت وعيها وجدته يغتصبها على حد قولها، ولكنها تمكنت من الهرب واتصلت بالشرطة التي تمكنت في وقت لاحق من توقيف المتهم.

جريمة تكشف جرائم اخرى

لم يخطر على بال رجال الشرطة ان السائق جون ديفيد سانشيز البالغ من العمر 54 عاما والذي اتهمته السيدة باغتصابها، يحتفظ على جهاز الحاسوب الخاص به بمقاطع مصورة له تظهره اثناء اغتصابه لسيدات منذ خمس سنوات، وأيضا الاعتداء على مراهقين صغار، كما انه قام بتخذير عدد من ضحاياه قبل ارتكاب جرائمه، وحُكم عليه بالسجن لمدة 80 سنة بتهمة اغتصاب راكب أوبر.

وجدت نفسها في غرفة نومه

سيدة أميركية أخرى تركت أولادها مع جدتهم في مدينة ميامي لكي يتسنى لها الذهاب مع صديق الى حانة في المدينة، وعندما ارادت العودة طلبت سائقا بأوبر، ولكن الرحلة كانت طويلة لدرجة انها استيقظت في اليوم التالي لتجد ان ثيابها الداخلية مرمية على الأرض، فاتهمت السائق بنقلها الى شقته واغتصابها، ووفقا للشرطة اعترف الأخير بأن ضحيته كانت مخمورة، وارتكب خطأ غير انه نفى ان يكون قد اعتدى عليها جنسيا.

سرق هاتفها ايضا

وفي لونغ بيتش بكاليفورنيا، قالت سيدة انها غطت في سبات عميق نتيجة اكثارها من شرب الكحول، وعندما استيقظت وجدت ان السائق (47 عاما) اغتصبها، فادعت عليه في قسم الشرطة التي نجحت في الإيقاع به، فتبين انه سرق أيضا هاتف الضحية، ولكنه قال انه لم يغتصبها بل ان الجنس حصل برضاها.

رقم كبير

وبحسب سي ان ان، "فإن ما لا يقل عن 103 من سائقي أوبر في الولايات المتحدة اتهموا بقضايا تتعلق بارتكاب اعتداءات جنسية أو إساءة معاملة الركاب في السنوات الأربع الماضية، وقد أدين ما لا يقل عن 31 سائقا على خلفية جرائم تتراوح بين اللمس والاغتصاب، كما يجري العمل على عشرات القضايا الجنائية الأخرى".

واستندت الشبكة في تقريرها الى مراجعة لتقارير الشرطة وسجلات المحاكم الفيدرالية وقواعد بيانات محاكم المقاطعة في 20 مدينة أمريكية كبرى.

دارا خسروشاهي، المدير التنفيذي للشركة، قال "إن اتخاذ إجراءات صارمة ضد الاعتداء الجنسي يمثل أولوية جديدة بالنسبة لنا".

عالم ليفت ايضا

شركة ليفت التي تتنافس مع اوبر، تعاني هي الأخرى من تجاوزات سائقيها، وان بنسبة اقل، ووجد تقرير السي ان ان، ان ثمانية عشر عاملا في ليفت يواجهون اتهامات تتعلق بالاعتداء جنسيا على الركاب في اخر اربع سنوات، كما تمت ادانة أربعة سائقين.

الشركتان تدرسان ملفات السائقين الراغبين بالعمل، عبر شركة ناشئة تسمى Checkr، وتقول اوبر: "اذا اظهر فحص الملفات وجود إدانة جنائية خطيرة، كالاعتداء الجنسي والجرائم الجنسية ضد الأطفال والاختطاف، يُستبعد المرشحون على الفور".