إيلاف من الرياض: أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز السبت، أمراً ملكياً بإنشاء أول وزارة مستقلة للثقافة في البلاد، وتعيين الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود ليكون أول وزير ثقافة.

وبحسب (واس)، رفع الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيراً للثقافة.

وأعرب الأمير بدر عن "اعتزازه بالثقة الملكية الغالية، سائلاً الله أن يمده بالعون والتوفيق لخدمة الدين ثم الملك والوطن، داعيا المولى عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لكل مافيه خير للوطن المعطاء، وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار".

وتقول تقارير صحافية إنّ "الوسط الثقافي السعودي ونخبه المعروفة تعول على الوزير الشاب في تحويل المملكة لقبلة ثقافية عالمية مستفيداً من سيرة ذاتية كونها داخل بلاده وخارجها".

حصل الوزير الشاب على البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وقد زامل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تخرج من كلية الأنظمة والعلوم السياسية، تخصص قانون، من الجامعة ذاتها.

أما سيرته المهنية فحافلة بالمناصب والمهام، حيث يشغل الأمير بدر منذ العام الماضي منصب محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا فور تشكيلها، والمعنية بتطوير الجانب التراثي والثقافي في المحافظة، حيث وضع استراتيجية تطوير المحافظة وفق رؤية السعودية 2030، وتعيين فريق عمل رئيسي للهيئة.

كما قام بتطوير اتفاقيتيْ عمل مع حكومة فرنسا ومعهد العالم العربي في باريس، وعمل على إطلاق برنامج الابتعاث لتأهيل أبناء وبنات المحافظة، كما طوّر شراكة مع كلية التصاميم في جامعة “هارفارد” لتحفيز الابتكار والنشر العلمي المختص بتطوير المحافظة.

وعمل الوزير عضواً بمجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة، وشارك في تطوير استراتيجيات الارتقاء بقطاع الثقافة في المملكة، وإثراء المشهد الثقافي السعودي داخل المملكة وخارجها.

ويرأس الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود كذلك مجلس إدارة معهد مسك للفنون، وعمل مع فريق المعهد، تحت مظلة مؤسسة الأمير محمد بن سلمان “مسك الخيرية”، على تحقيق أهدافها لتمكين الدبلوماسية الثقافية الدولية والتبادل الفني.

وترأس الأمير الشاب أيضاً مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق منذ إعادة هيكلتها والانتقال إلى النشاط الإعلامي والمعلوماتي الحديث، وقام ببناء الشراكات وتوقيع الاستحواذات مع عدد من المؤسسات الإقليمية والعالمية، قبل أن يستقيل من منصبه عشية تعيينه وزيراً.