أدى الاشتراكي بيدرو سانتشيس، السبت، اليمين الدستورية ليصبح رئيسا جديدا للحكومة الإسبانية. وأفادت شبكة "بي بي سي" أن سانتشيس رفض تأدية اليمين على كتاب الإنجيل، مطالبا بإبعاد أي صلبان خلال مراسم التنصيب.

وأصبح زعيم الاشتراكيين الإسبان سانتشيس أول ملحد في تاريخ إسبانيا يحتل منصب رئيس الوزراء. وتوعد أثناء مراسم تنصيبه التي جرت في المقر الملكي في مدريد، بأداء واجباته استرشادا بالشرف والضمير والبقاء مواليا للملك والدفاع عن الدستور الإسباني.

وحل سانتشيس (46 عاما) محل رئيس الوزراء الإسباني خلفا لماريانو راخوي الذي غادر منصبه بسبب فضيحة فساد.

ولن تضم الحكومة الاسبانية الجديدة اعضاء من حزب بوديموس الذي يطالب بدخوله السلطة التنفيذية بعدما ساعد سانتشيس على اطاحة ماريانو راخوي، كما اعلنت الاثنين المسؤولة الثانية في الحزب الاشتراكي.

وردا على سؤال لشبكة تي.في.اي الرسمية حول امكانية مشاركة وزراء ينتمون الى حزب اليسار المتطرف، ردت أدريانا لاسترا، نائبة السكرتير العام للحزب الاشتراكي، "كلا".

وكررت ادريانا لاسترا القول من جهة اخرى ان الاشتراكيين لا ينوون الذهاب حتى نهاية الفترة التشريعية في 2020، بل يريدون الدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة من دون تحديد موعدها.

وفي مؤتمر صحافي لبوديموس، الاخ العدو للحزب الاشتراكي الذي دائما ما سعى الى منافسته على الدور الأول لدى اليسار، اكدت نويلا فيرا، المتحدثة باسم الحزب الاثنين، ان "بيدرو سانتشيس لم يتصل بنا حتى الان".

واضافت "قلنا له ان من الممكن تشكيل حكومة شجاعة، صلبة" مع 156 نائبا، مكررة دعوة وجهها في الايام الاخيرة بابلو ايغليسياس، رئيس هذا الحزب اليساري المتطرف. وقالت "لكن يبدو ان ذلك لن يكون خيار بيدرو سانشيز الذي سيختار حكومة اضعف، مع مزيد من الصعوبات لحملها على تبني تدابير تقدمية".