اتهمت إسرائيل إيران بتغذية موجة العنف الأخيرة على حدودها مع قطاع غزة التي شهدت مقتل أكثر من 100 فلسطيني في الاحتجاجات المضادة لإسرائيل.

وألقت طائرات إسرائيلية منشورات على قطاع غزة الخميس تُحذر الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي حفاظا على سلامتهم.

وحضت المنشورات الناس على أن لا يصبحوا "أداة" بيد مسلحي حركة حماس، المسيطرة على غزة، مشيرة إلى أن أجندتها مدفوعة من إيران.

ومن المقرر أن يشهد يوم الجمعة مسيرات احتجاجية جديدة على حدود القطاع مع إسرائيل.

كما ستتصادف مظاهرات يوم غد مع آخر جمعة في شهر رمضان وذكرى مناسبة يوم القدس في إيران.

وقد قتل نحو 123 فلسطينيا على أيدي القوات الإسرائيلية وجرح الآلاف منذ بدء حملة الاحتجاجات والمسيرات التي أطلق عليها اسم مسيرات العودة، التي بدأت في 30 مارس/آذار في غرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وقد شهدت المظاهرات تجمع آلاف الفلسطينيين على الحدود مع إسرائيل دعما لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة. وتقول إسرائيل إن جنودها أطلقوا النار دفاعا عن النفس أو ردا على أشخاص حاولوا اختراق الأراضي الإسرائيلية تحت غطاء الاحتجاجات.

هجوم عنيف

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ختام زيارته إلى العاصمة البريطانية الخميس إنه يمكن للفلسطينيين "أن يحتجوا ما شاءوا ... بيد أن حماس تنظم هجوما عنيفا على إسرائيل، من وجهة نظر تهدف إلى تدميرنا وتتبناها بشكل علني، من أجل تحطيم السياج الحدودي واختطاف وقتل الإسرائيليين الذين يعيشون على مبعدة 100 متر منه".

ماي تستقبل نتنياهو
EPA
جاءت تصريحات نتنياهو في آخر يوم لزيارته للعاصمة البريطانية

واضاف "إن آخر شي نريده هو العنف، وآخر شيء نريده سقوط إصابات، وأخر شي نريده هو المواجهة".

وأوضح نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تطوير وسائل غير قاتلة للتعامل مع حشود الاحتجاجات "العنيفة".

وقال "حاولنا استخدام خراطيم المياه، وحاولنا استخدام الغاز المسيل للدموع، وحاولنا كل أنواع الوسائل الأخرى، ولكن لم ينفع أي منها في مواجهة هذا التكتيك".

وكرر الجيش الإسرائيلي في المنشورات التي ألقيت على غزة تحذير الفلسطينيين من الاقتراب من السياج الحدودي شديد التحصين.

وقالت الرسالة في المنشور "من أجل مصلحتكم، يفضل عدم المشاركة في أعمال الشغب العنيفة على السياج الحدودي، وعدم المحاولة لاختراقه، ولا تسمحوا لحماس أن تحولكم إلى أداة في خدمة أجندتها الضيقة".

وأضاف المنشور "خلف هذه الأجندة تقف إيران الشيعية، التي جعلت من مهمتها إثارة التوترات في المنطقة من أجل مصالحها الدينية والطائفية".

وتعد إيران أكبر داعم لحركة حماس، حيث تقدم لها دعما ماليا وعسكريا. وقد اختلف الجانبان بعد رفض حماس تقديم الدعم لحليف إيران، الرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، لكنهما عادا إلى المصالحة بعد ذلك.

خريطة قطاع غزة
BBC

---------------------------------------------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.