جلس دونالد ترمب متكتفًا، بينما وقفت أنجيلا ميركل ومعها قادة العالم الصناعي في وجهه، في صورة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، مكرّسة الانقسامات الناتجة من سياسات ترمب الاقتصادية.

إيلاف من دبي: من بين صور قمة السبع الكبار في كندا، خطفت صورة مميّزة للرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتباه وسائل الإعلام الغربية ومتابعي شبكات التواصل الاجتماعي.

موقف في صورة
تظهر في الصورة ميركل وهي تحدق في ترمب، الجالس بلا مبالاة على مقعد مقابلها متكتفًا وعلى وجهه ابتسامة. يظهر بالقرب من ميركل قادة أوروبيون، فيما يقف مكتوف اليدين رئيس وزراء اليابان شينزو آبي.

يرى الكثيرون أن هذه الصورة ستدخل التاريخ، لما تحمله من معانٍ، إذ إنها تعبّر بشكل رائع لا لبس فيه، عن العلاقات السائدة حاليًا بين المشاركين في المجموعة.

ووصفت صحيفة "يو إس إيه توداي" الصورة بأنها "تعادل ألف كلمة". بينما قالت مجلة "تايم" إن الصورة تدل بشكل رائع على نظرة ترمب تجاه مجموعة السبع الكبار. للمجلة تفسيرها الخاص للصورة، إذ تستدل منها أن موقف ترمب في الصورة يبدو ضعيفًا ودفاعيًا. وجالس مكفوف اليدين، فيما التفّ حوله الباقون واقفين.

توبيخ من مدرّس!
من جانبه، نشر بولتون الصورة على صفحته في تويتر مع عبارة: "قمة أخرى لمجموعة السبع، تنتظر خلالها الدول الأخرى أن تصبح أميركا بمثابة البنك لها. الرئيس عبر اليوم بشكل واضح: كفى". وجاء في تعليق من أحد المستخدمين على تغريدة بولتون: "يبدو الرئيس كطفل لجوج، وهو يتعرّض للتبويخ من جانب مدرّسه الذي تعب من تصرفاته". وفي تعليق مستخدم آخر جاء: "كلنا ميركل".

وفي هشيم مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا "تويتر"، تسري صورة ترمب - ميركل -آبي وشركائهم في مجموعة السبع نارًا مستعرة. إنها الصورة الغريبة التي تظهر فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وغيرها من قادة العالم يقفون فوق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جالسًا خلال قمة البلدان الصناعية السبعة. فمستخدمو تويتر ردوا الصورة هذه إلى صور أخرى، منها ما يعود تاريخه إلى العصور الغابرة، ومنها ما هو قريب العهد، من أيام "المتدرب" التلفزيوني الذي كان يقدمه ترمب.

انقسامات واضحة
عُقدت قمة السبع الكبار جامعةً قادة ألمانيا واليابان وكندا والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا في شارليفوا في كيبيك الكندية في نهاية الأسبوع المنصرم. وتركزت أعمالها على التجارة، وخطر اندلاع حرب تجارية عالمية، بعد قرار ترمب فرض تعرفات جمركية كبيرة على صادرات دول حليفة للولايات المتحدة، أعضاء في المجموعة. 

لكن هذه الصورة ترسخت في الأذهان، وهي صورة الانقسامات الواضحة داخل المجموعة. ونشر مكتب المستشارة الألمانية الصورة اللافتة على إنستاغرام مع تعليق يقول: "اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع في كندا: لقاء عفوي بين جلستي عمل". 
وسرعان ما لفتت الصورة التي التقطها المصور الرسمي للحكومة األمانية يسكو دينتسه الانتباه، بسبب الشبه الغريب بينها وبين لوحة كلاسيكية معروفة. 

ديكتاتور عبر تويتر
نشر المغرّد كاميرون بايلي سلسلة من الصور المعالجة من الصورة الأساسية، تحت عنوان واحد: "عندما يأتي إليك تاريخ الفن". 

قالت إحدى المغرّدات، تعليقًا على الصورة، متكلمةً بلسان ميركل: "لدينا كلمة جديدة باللغة الألمانية لوصف السيد ترمب: Mankindertweetfuhrer. وهذا يعني (الديكتاتور الرجل الذي يحكم عبر تويتر)، فاستمتع برحلتك المبكرة. أما نحن فلدينا عمل حقيقي للقيام به الآن".

بينما كتبت المغرّدة هيلين لويس: "اليوم، كما في أيام عدة، أدفع مالًا كثيرًا لأعرف ما تقول أنجيلا ميركل لنفسها". في حين كتب غي فيرهوفستادت: "أخبرنا فقط بماذا يهددك فلاديمير بوتين. ربما يمكننا مساعدتك".

أما تيم يونغ، فغرّد كاتبًا: "يبدو هذا المشهد حلقة من برنامج "المتدرّب" (Celebrity Apprentice) حيث يجلس ترمب على وشك طرد أنجيلا ميركل، لأن خطتها التسويقية المتعثرة سقطت".