أعلن الديوان الملكي السعودي صباح اليوم الخميس، مغادرة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى روسيا، وذلك استجابة للدعوة المقدمة لولي العهد السعودي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو ولقاء الرئيس الروسي وحضور حفل افتتاح بطولة كأس العالم الحادية والعشرين ومباراة المنتخب السعودي ونظيره الروسي.

وستكون روسيا وجهة لعشاق الساحرة المستديرة باستضافتها بطولة كأس العالم لكرة القدم، لأول مرة في تاريخها، في الفترة الممتدة من 14 يونيو الجاري، لغاية 15 يوليو القادم، وستقام مباريات البطولة على 12 ملعبا، في 11 مدينة روسية.

وأشار الديوان الملكي في بيان إلى صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتلبية دعوة الرئيس الروسي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر صورًا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقد رفعت في شوارع العاصمة الروسية موسكو، قبل يوم من زيارته المرتقبة.

هذا فيما كشف الكرملين أن لقاء محمد بن سلمان وبوتين لن يتطرق إلى انسحاب روسيا من اتفاق خفض إنتاج النفط الموقّع بين «أوبك» وكبار المنتجين من خارج المنظمة، وفي مقدمهم روسيا.

ومن المنتظر أن يبحث الزعيمان العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وأكد الناطق باسم الكرملين أن لقاء بوتين ومحمد بن سلمان سيبحث في التعاون بين موسكو و «أوبك»، وكذلك اتفاق خفض إنتاج النفط الذي وقّعته روسيا وكبار منتجي النفط المستقلين مع المنظمة نهاية عام 2016، موضحاً أن الحديث لا يتناول خروج روسيا تدريجاً من الاتفاق. وأضاف أن «الخروج من اتفاق أوبك ليس مدرجاً للبحث».

وفي وقت سابق، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصدر في الحكومة أن «موسكو ستنظر في خيارات عدة» لأنها ترى أن السوق النفطية باتت «متوازنة في شكل جيد». 

وحذّر المصدر من نقص في المعروض في حال نقص الإنتاج في عدد من البلدان مثل فنزويلا وإيران. وأوضح أن «روسيا ستقترح زيادة الإنتاج من كل أطراف اتفاق أوبك، في شكل يتلاءم مع إنتاج كل منها من أجل تجنب نقص المعروض».

إلى ذلك، أفاد مصدر في الصناعة النفطية العالمية لـ «الحياة» بأن أسعار النفط مرتفعة نسبياً، ما يؤدي إلى بطء بالنمو على الطلب الذي ما زال موجوداً لكنه يتراجع قليلاً.

 وأضاف: «إذا استمر الارتفاع، قد يؤدي إلى استمرار تراجع الاستهلاك النفطي مدة أسابيع»، مشيراً إلى أن «هناك مرحلة صيانة المصافي، أي أن هناك تقليصاً لاستهلاك النفط لبضعة أشهر بنحو مليوني برميل يومياً. وستعود المصافي إلى العمل قبل نهاية الشهر وفي تموز (يوليو)، ما يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك النفطي وزيادة الأسعار». 

وأضاف: «يجب الأخذ في الاعتبار أنه في نهاية السنة، سيغيب عن السوق ما بين ٤٠٠ و٥٠٠ ألف برميل يومياً من النفط الإيراني بدءاً من تشرين الثاني (نوفمبر)، و300 ألف برميل في اليوم من فنزويلا. فإذا أرادت مجموعة الـ٢٤ أن تعيد التوازن، عليها أن تزيد إنتاجها نحو ٨٠٠ ألف برميل يومياً». وأضاف المصدر أن أوروبا تستورد نحو ٦٠٠ ألف برميل من النفط الإيراني (فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا)، متوقعاً أن توقف الدول استيرادها من النفط الإيراني، باستثناء الصين وربما الهند.