نصر المجالي: أدت حكومة عمر الرزاز اليمين الدستورية الخميس، أمام الملك عبدالله الثاني، بعد اسبوع من تكليفه بالمهمة إثر إطاحة حكومة هاني الملقي بعد إضرابات واحتجاجات على مشروع قانون ضريبة الدخل والأزمة الاقتصادية.

ومع الحكومة الجديدة، فإن الأردن شهد منذ قيامه العام 1921 كإمارة، وكمملكة العام 1946، وإلى الآن نحو 105 حكومات ترأسها 52 رئيساً من مختلف الجنسيات العربية على اعتبار وراثته للثورة العربية، من بينهم لبنانيون وسوريون وحجازيون وعراقيون وفلسطينيون وأردنيون.

وفي الأردن الآن 17 رئيس حكومة سابقاً على قيد الحياة بعضهم ترأس الحكومة لعدة مرات في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، وبعضهم في عهد الملك عبدالله الثاني منذ اعتلائه العرش العام 1999.

ورؤساء الحكومات السابقون هم: زيد الرفاعي، مُضر بدران، أحمد عبيدات، طاهر المصري، عبدالسلام المجالي، عبدالكريم الكباريتي، فايز الطراونة، عبدالرؤوف الروابدة، علي أبو الراغب، فيصل الفايز، عدنان بدران، معروف البخيت العبّادي، نادر الذهبي، عون الخصاونة، سمير زيد الرفاعي، عبدالله النسور وهاني الملقي.

عهد عبدالله الثاني

وهناك 10 رؤساء حكومات تولوا المنصب في عهد الملك عبدالله الثاني وهم: عبدالرؤوف الروابدة، وعلي أبو الراغب (ثلاث حكومات)، وفيصل الفايز، وعدنان بدران، ومعروف البخيت (حكومتان)، ونادر الذهبي، وسمير الرفاعي (حكومتان)، وعون الخصاونة عبدالله النسور وهاني الملقي.

أما رؤساء الحكومات الراحلون الذين خدموا في المنصب في عهود الملوك الهاشميين الراحلين عبدالله الأول وطلال والحسين، فهم: رشيد طليع، مظهر رسلان، علي رضا الركابي، حسن خالد أبو الهدى الصيّادي ، الشيخ عبدالله سراج، إبراهيم هاشم، توفيق أبو الهدى التاجي الفاروقي، سمير الرفاعي.إبراهيم هاشم، سمير الرفاعي، توفيق أبو الهدى، سعيد المفتي حبجوقة، فوزي الملقي، هزاع المجالي، سليمان النابلسي، حسين فخري الخالدي، بهجت التلهوني، وصفي التل، الشريف حسين بن ناصر، سعد جمعة، عبدالمنعم الرفاعي، الزعيم محمد داوود، أحمد طوقان، أحمد اللوزي، الشريف عبدالحميد شرف، قاسم الريماوي، والشريف (الأمير) زيد بن شاكر.

الأكثر تشكيلاً

ويعد توفيق أبو الهدى أكثر الرؤساء تشكيلاً للحكومات (12 مرة)، وأطولهم مدّة في منصب الرئيس (11 عامًا و19 يومًا)، فيما كان الشيخ عبدالله سراج، أوّل وآخر رئيس وزراء مُعَمّم.
وتعاقب أشقاء، آباء وأبناء وأبناء عمومة على رئاسة الحكومات، سمير، عبدالمنعم الرفاعي (شقيقان) وزيد الرفاعي (ابن سمير) وسمير الرفاعي (ابن زيد)، مضر وعدنان بدران، وهزاع المجالي وعبدالسلام المجالي، وفوزي الملقي وابنه هاني الملقي رئيس الحكومة المستقيلة.

وترأس الحكومة الأردنية عدد من أفراد الأسرة الملكية، وهم: الشريف حسين بن ناصر، الشريف عبدالحميد شرف والشريف (الأمير) زيد بن شاكر.

أول رئيس حكومة

ويشار إلى أن الأمير عبدالله بن الحسين حين أسس الدولة الأردنية، أعلن تشكيل أول حكومة في إمارة الشرق العربي في الحادي عشر من ابريل من العام 1921 برئاسة رشيد طليع، وهو كان رئيساً للفرع الأردني لحزب الاستقلال العربي.

وكانت سُمِيّت أول خمس حكومات تشكلت في الأردن بمجلس المستشارين، وفي عهد الحكومة الخامسة أصبح اسمها مجلس الوكلاء، وتشكّلت الحكومتان السادسة والسابعة تحت اسم مجلس النظار، فيما تشكلت الثامنة تحت اسم المجلس التنفيذي، وتم استبدال اسم المجلس التنفيذي باسم مجلس الوزراء اعتبارًا من الحكومة التاسعة، في أربعينيات القرن الماضي.

منيف الرزاز 

وإلى ذلك، فإن عمر الرزاز رئيس الحكومة الأردنية الجديد هو خبير اقتصادي ونجل منيف الرزاز، السياسي العربي المعروف، الذي كان ولد في دمشق عام 1919. ثم هاجر مع أسرته إلى عمان عام 1925، وكان تخرج طبيباً في جامعة القاهرة وعاد إلى عمان. 

وانضم منيف الرزاز إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1950، وكان نُفي إلى سوريا عام 195، كما اعتقل مع مجموعة من السياسيين الضباط الأحرار عام 1957 في معتقل الجفر في معان، واعتقل للمرة الثانية عام 1963 على إثر محادثات الوحدة بين مصر وسوريا والعراق.

وأطلق سراح الرزاز عام 1964 ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم انتخب أميناً عاماً لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1965 فانتقل إلى دمشق، لكنه عاد إلى الأردن عام 1967 حيث شارك الهيئات القيادية للمقاومة الفلسطينية.

وانتخب سنة 1977 أميناً عاماً مساعداً لحزب البعث فانتقل من عمان إلى بغداد، لكنه نُحّي عن هذا المنصب عام 1979 وفرضت عليه الإقامة الجبرية مع زوجته الأديبة لمعة بسيسو وابنته زينة. 

توفي الرزاز وهو قيد الإقامة الجبرية في بغداد في عام 1984، وكانت الشائعات تحوم على أنه تمت تصفيته من جانب الرئيس العراقي صدام حسين،، وبناءً على وصيته الوحيدة دفن في الأردن.