إيلاف من واشنطن: في مؤشر على انقلاب غير متوقع، عارضت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي الأحد علناً، سياسة إدارة الرئيس دونالد ترمب بفصل أطفال المهاجريين الذي يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية عن ذويهم.

وتزامنت معارضة كونواي التي رأست حملة ترمب الانتخابية وتعتبر الوحيدة الصامدة في البيت الأبيض من كبار معاونيه الذين رافقوه خلال المرحلة الانتقالية، مع مطالبة زوجها جورج عبر حسابه على موقع تويتر، وزارة العدل بالتحقيق في "انتهاك منظمة ترمب لقوانين الحملات الانتخابية".

ولاحظ بعدما أرفق رابطاً لخبر نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول هذه المزاعم "من الواضح أن هذه الاتهامات خطيرة جداً، ويجب أن يحقق فيها مكتب المدعي العام في نيويورك".

وقالت الزوجة في مقابلة مع محطة إن بي سي، "كأم وكاكثوليكية أرفض سياسة فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن ذويهم، ولا أظن أحدأ لديه ضميرا يقبل هذا".

لكن كونواي وهي الوجه الأبرز في البيت الأبيض المدافع عن ترمب وسياسته في وسائل الإعلام الأميركية، حمّلت الكونجرس جزءاً من مسؤولية هذه السياسية “فهو أقر القانون الذي يعتبر دخول البلاد بشكل غير شرعي جريمة، فإذا لم يعجبهم ما يجري فعليهم تغييره".

وفصلت السلطات الأميركية نحو ألفي طفل عبروا بطريقة غير قانونية من المكسيك مع عائلاتهم إلى الأراضي الأميركية، وتم وضعهم في منشآت مختلفة، إحداها في تكساس، التي وصفها صحافيون زاروها الأسبوع الماضي بأنها بالحقيقة "سجن لا ملجأ".

وجادل ترمب الأسبوع الماضي، بأن سياسة الفصل قد تكون أداءة للضغط على الديمقراطيين ليوافقوا على مقترحات تقدم بها لإجراء تعديلات على قانون الهجرة، إضافة إلى تمويل بناء الجدار الفاصل على الحدود مع المكسيك.

ولا يبدو أن سياسية الفصل مقبولة من أقرب الأشخاص إلى ترمب ومنهم زوجته ملانيا التي انتقدتها الأحد، إضافة إلى كبير مستشاريه السابق ستيف بانون الذي قال إن "هذه السياسية لا يمكن تبريرها".