برلين: اعترف شاب سوري مهاجر الثلاثاء بمهاجمة شابين كانا يرتديان قلنسوة يهودية وضربهما بحزامه أمام محكمة في برلين، في حادثة أثارت مخاوف من عودة مشاعر العداء لليهود في ألمانيا.

واثار شريط فيديو صوره أحد الشابين بهاتفه الذكي، استياء كبيراً بعد انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسبب فيما بعد بتظاهرات تضامنية واسعة مع اليهود في الشوارع الالمانية.

ووجهت للمتهم وهو فلسطيني من سكان سوريا عمره 19 عاما، اتهامات بالاعتداء الخطير وبكلام يحض على الكراهية في المحاكمة المتوقع ان تستمع لثمانية شهود وتصدر الحكم في نفس اليوم.

ويظهر التسجيل الذي يعود الى يوم الحادث في 17 نيسان/ابريل، المهاجم الذي كان ضمن مجموعة من ثلاثة أشخاص، وهو يصرخ "يهودي" بالعربية، قبل ان ينهال ضربا بحزامه على شابين، مما أدى الى جرح أحدهما.

وقال المتهم امام محكمة في برلين "آسف، كان ذلك خطأ" مضيفا ان الشاب الاسرائيلي أهانه اولا، بحسب وكالة الانباء الالمانية (د ب أ).

وقال "لم أرد ان أضربه، بل فقط تخويفه" في شهادته التي استخدم خلالها لغة ألمانية ركيكة قبل ان ينتقل للعربية.

واضاف "دخنت الحشيشة، ورأسي كان متعبا".

وتعاقب الادانة بالحاق أذى جسدي خطير في المانيا، بعقوبة السجن من ثلاثة اشهر الى خمس سنوات، لكنها مخففة في قانون الاحداث الذي يمكن ان يطبق على متهمين دون 20 عاما.

وحددت صحيفة بيلد اليومية المهاجم باسمه الاول والاحرف الثلاثة الاولى من شهرته، كنعان الس. مضيفة أنه تسجل في منزل للاجئين في مقاطعة براندنبورغ قرب برلين، لكنه كان يقيم متنقلا في العاصمة.

والشاب الذي صور الفيديو، طالب يبلغ من العمر 21 عاما، تبين لاحقا انه ليس يهوديا بل عربي إسرائيلي واسمه آدم، كان يسير وقت الحادث مع صديق الماني-مغربي عمره 24 عاما.

وقال آدم للتلفزيون العام دويتشه فيلّه أنه كان يريد أن يعرف مع صديقه ما اذا كان هناك أي ضير من ارتداء الكيبا (القلنسوة اليهودية) في شوارع حي برنزلاور بيرغ العصري في برلين.

وقال انه قام بتصوير الحادثة "كي ترى الشرطة والشعب الالماني والعالم كم هو مخيف هذه الايام أن يسير يهودي في شوارع برلين".

وعقب الحادثة أعلن رئيس المجلس المركزي ليهود المانيا ان على اليهود تجنب ارتداء الرموز الدينية في هذا البلد بسبب تزايد مخاطر استهدافهم. كما دعا اليهود في العاصمة الالمانية الى تظاهرة "برلين ترتدي الكيبا".