إيلاف من نيويورك: واجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتراضات داخلية وخارجية، بعد قراره معالجة الهجرة غير الشرعية، بفصل أطفال المهاجرين عن ذويهم، ووضعهم في مخيمات ليبقوا فيها طوال فترة محاكمة الآباء والأمهات.

وتحاول الإدارة الأميركية، والكونغرس التوصل الى اتفاق حول مشروع قانون للهجرة بعدما لقيت سياسة الفصل بين الأطفال وذويهم على الحدود الجنوبية مع المكسيك انتقادات حادة.

وحاول ترمب الدفاع عن سياسته التي تواجه اعتراضات كثيرة وسط الحزبين الديمقراطي والجمهوري، متحججا بضرورة مكافحة الهجرة غير الشرعية، والحصول على تمويل كبير لبناء الجدار الحدودي.

ليس من المكسيك

مجلة بوليتيكو الأميركية كشفت ان الغالبية العظمى من المهاجرين الذين يحاولون اجتياز الحدود، قدموا من هندوراس وسلفادور، وغواتيمالا، وليس من المكسيك كما يحاول الرئيس ترمب الادعاء دائما.

القضاء

وتحدثت المجلة عن خطوات سياسة الفصل التي تتبعها الإدارة، فبمجرد وقوع العائلات في ايدي رجال الامن على الحدود يتم تحويل الإباء والامهات والراشدين الى المحاكم، فإذا كانوا يحاولون الدخول بطريقة غير شرعية للمرة الأولى تصنف الجريمة كجنحة ويساقون الى السجون لتمضية محكوميتهم التي تصل في حدها الأقصى الى ستة اشهر، اما بحال سبق لهم وان حاولوا الدخول في مرات سابقة فيتم تصنيف الجريمة كجناية ما يعني قضاء نحو عامين في السجن.

 
مصير الأطفال

بعد قضاء الراشدين لمحكوميتهم، تستلمهم ادارة انفاذ قوانين الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة استعدادا لترحيلهم، أما على الجانب المتعلق بأطفالهم فتبدأ رحلة المعاناة من لحظة فصلهم عن ذويهم، حيث يتم تحويلهم الى مكتب توطين اللاجئين، ويقضون ايامهم الأولى في مخيمات ثم يجري البحث عن افراد راشدين او عائلات أميركية تكفلهم في المرحلة الاولى، او عائلات تحتضنهم، وبحال الفشل في العثور على كفلاء او رعاة يمضون ايامهم في مخيمات المكتب.

 

رحلة لم الشمل غير مؤكدة

وفي الوقت الذي لا تزال عملية لم شمل الأسرة ضبابية بظل عدم وجود بند واضح في السياسة المتبعة حول الخطوات اللاحقة، زودت وزارة الأمن الداخلي عائلات الأطفال بأرقام هاتفية للتواصل مع وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك أو مكتب توطين اللاجئين لتحديد مكان أطفالهم.

وقال أحد المتحدثين باسم إدارة انفاذ قوانين الهجرة، "ان الإدارة ستبذل جهدا لإعادة لم شمل الاسرة بمجرد الفصل في قضية الاهل"، وقد يُبعد اختلاف النقاط في نظام الهجرة الأطفال عن ذويهم، فيجوز مثلا ترحيل عائلات بشكل معجل فيما لا يزال الأطفال في الولايات المتحدة، وكذلك من الممكن ان يتم اطلاق سراح ذويهم بعد انتهاء محكوميتهم ولكن يستمر فصلهم عن أطفالهم.