يقوم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني صحبة قادة من الحرس بتفقد مشاريع بلاده لاعمار وتوسيع المراقد الشيعية في العراق التي تنفذها لجنة ايرانية لاعادة بناء 20 مشروعا بهذا الخصوص بالتزامن مع عقد القوى الشيعية اجتماعا اليوم لتشكيل الكتلة الاكبر التي تختار رئيس الحكومة الجديدة .. فيما بحث سفير طهران في بغداد مع مستثمري القطاع الخاص العراقي تعزيز الحضور الإيراني في الاسواق العراقية.

واعلن رئيس اللجنة الايرانية لاعادة اعمار العتبات المقدسة في العراق حسن بلارك عن زيارة تفقدية لقائد فيلق القدس للواء قاسم سليماني يرافقه جمع من قادة الحرس الثوري لمشاريع اللجنة التي دخلت حيزّ في مجال إعادة إعمار العتبات المقدسة داخل العراق من دون التوضيح فيما اذا كان قد اجرى مباحثات سياسية مع القوى العراقية التي تستعد لتشكيل حكومة جديدة حيث يتزامن الاعلان عن زيارة سليماني هذه للعراق في وقت تعقد القوى الشيعية العراقية الفائزة في الانتخابات العامة الاخيرة اجتماعا لها في بغداد في وقت لاحق اليوم الأربعاء للتنسيق فيما بينها حول مرحلة ما بعد الانتخابات وامكانية تشكيل تحالف كبير يضمها لترشيح رئيس الحكومة الجديدة.

واشار في تصريح لوكالة "أرنا" الإيرانية اطلعت عليه "إيلاف" اليوم الى ان لجنة اعادة اعمار المراقد المقدسة تتولي حاليا 20 مشروعا بما يشمل عمليات التصميم والتنفيذ بهدف اعادة بناء وتوسعة المراقد المقدسة في العراق.
واعرب "عن تقديره للمساعدات المالية التي يقدمها الشعب الايراني والقائمين علي المشاريع ذات الصلة".. منوها الى ان هناك العديد من المشاريع التي دخلت حيّز التنفيذ داخل العتبات المقدسة والتي سيتم تدشينها خلال العام الحالي.

يذكر ان المراقد الشيعية في العراق والتي تضم اضرحة ائمة الشيعة تنتشر في بغداد والنجف وكربلاء وسامراء حيث يقوم ملايين الايرانيين بزيارتها سنويا.

وكان سليماني صحبة مجتبى نجل المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي قد قاما بزيارة الى العراق مطلع الشهر الحالي حيث مارسا ضغوطا على القوى الشيعية الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة لاعلان تحالف فيما بينها لتشكيل الكتلة الاكبر التي ترشح رئيس الحكومة العراقية المقبلة واعادة اللحمة الى التحالف الشيعي الذي يضم هذه القوى والذي تلاشت فاعليته خلال الفترة الاخيرة اثر خلافات بين كتله.

إيران تعزز حضورها في الأسواق العراقية

وعلى صعيد تنشيط التعاون التجاري بين العراق وإيران فقد أكّد السفير الايراني لدي بغداد إيرج مسجدي الاربعاء علي ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين القطاعين الخاصين الايراني والعراقي. وخلال لقائه مدراء غرف التجارة ورؤساء الموسسات الاستثمارية العراقية اعتبر مسجدي القطاع الخاص ذا دور بالغ التأثير في تنظيم عملية توفير وتوزيع سلع السوق العراقية.

ووصف مسجدي لقاءه هذا مع المستثمرين العراقيين لأنه سيؤثر بشكل ملموس علي متابعة القضايا الرئيسية "الهادفة الي إنعاش الاقتصاد العراقي وإعمار هذا البلد وتوظيف كفاءاته الانسانية الهائلة ومصادر ثروته الطبيعية.. مشيرا الى استعداد ايران لتزويد العراق "بأجود أنواع السلع التي تحتاجها السوق العراقية" بحسب قوله.

يشار الى ان ايران تعاني حصارا اقتصاديا دوليا خانقا وتعتبر العراق منفذا لها للتخفيف من الاثار الاقتصادية السيئة له على اوضاعها المالية الصعبة.

وخلال هذا اللقاء فقد اكد جعفر الحمداني رئيس الغرف التجارية العراقية وسامي الاعرجي رئيس منظمة الاستثمار العراقية في كلمتين لهما على ضرورة التعاون بين البلدين وضرورة الحضور المباشر للشركات الايرانية داخل العراق وأهمية بناء تعاون وثيق بين التجار والمنتجين من البلدين.

ومن جانبه أعلن الملحق التجاري الايراني لدي العراق ناصر بهزاد عن تنفيذ مشروعين تجاريين مشتركين بين ايران والعراق أولهما تفعيل خطة عمل مشتركة تنفيذية في قطاع التجارة والثاني تأسيس وحدة مشتركة لرجال الاعمال في البلدين.

يشار الى ان حجم التبادل التجاري العراقي الإيراني قد سجل أعلى ارتفاع له منذ عام 2003 حيث بلغ العام الماضي 14 مليار دولار دولار فيما تضاعفت صادرات إيران إلى العراق 17 ضعفاً خلال العقد الأخير وشكلت الخدمات الفنية والهندسية والسيارات والمواد الغذائية والألبان، جزءاً ملحوظاً من الصادرات.

ومن جهته اكد رئيس غرفة التجارة الايرانية العراقية المشتركة يحيى آل اسحاق امكانية ارتفاع قيمة حجم التبادل التجاري بين ايران والعراق الى اكثر من 20 مليار دولار سنويا.