الجزائر: خفضت محكمة بجاية ( شرق الجزائر) الخميس حكما سابقا بعشر سنوات الى سبع سنوات سجنا ضد المدون مرزوق تواتي الذي حوكم بتهمة "التخابر مع جهة اجنبية" عقب نشره حوارا مع دبلوماسي اسرائيلي، بحسب ما افاد أحد محاميه.

وقال المحامي صالح دبوز الذي تحدث لوكالة فرنس برس من محكمة بجاية الجنائية "تم الحكم على تواتي بسبع سنوات سجنا نافذا "، بينما كانت النيابة طالبت بالسجن امد الحياة كما فعلت في المحاكمة الاولى في 24 ايار/مايو.

وقال المحامي "رغم ان الحكم تم تخفيضه الا ان هذا لا يرضينا، لأني مقتنع ان تواتي بريء" لذلك "انا شخصيا مع الطعن في الحكم امام المحكمة العليا، لكن القرار يعود له" وذلك في اجل ثمانية ايام.

وتم توقيف تواتي (30 سنة) في بجاية على بعد 260 كلم شرق العاصمة في كانون الثاني/يناير 2017 وحكم عليه بالسجن النافذ عشر سنوات بتهم تقديم "معلومات استخباراتية الى عملاء قوى أجنبية من المرجح ان تضر بموقف الجزائر العسكري او الدبلوماسي او مصالحها الاقتصادية الضرورية" وهي تهم تصل عقوبتها الى السجن 20 عاما.

وأدين تواتي بعد نشره حوارا مصورا على مدونته مع متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية. 

كما ادين بتهمة "الدعوة الى التجمهر غير المسلح" بعدما دعا على صفحته في فيسبوك الى التظاهر، لكن المحكمة برأته من تهمتين تتعلقان بالمساس بأمن الدولة منها تهمة "حمل السلاح ضد سلطة الدولة" التي عقوبتها الاعدام، وفقا للمحامي.

واعتبرت منظمة العفو الدولية ان الحكم الصادر ضد تواتي "أمر صادم" بينما نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالحكم "الجائر وغير المبرر".