لندن: وقفت شركة يونيليفر للسلع الاستهلاكية ضد "المسوقين المؤثرين" الذين يبالغون بحجم هذا التأثير على مواقع التواصل الاجتماعي لكسب المال من خلال ترويج منتجات مختلفة. 

وأثار موقف الشركة العملاقة تساؤلات عما إذا كان يشكل بداية حملة من الشركات ضد مسوقي منتجاتها عبر تأثيرهم المفتَرض. 

وتبين الأرقام إن بعض هؤلاء المسوقين عبر تأثيرهم الذين لديهم مليون متابع أو أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يكسبوا 20 الف دولار عن كل مادة ترويجية ينشرونها على حساباتهم. وأصبح بعض المسوقين أنفسهم مشاهير صغاراً. 

غش!

ولكن اتهامات وجهت الى عدد من هؤلاء "المسوقين المؤثرين" بالغش عن طريق شراء جيوش من "المتابعين" من شركات تستخدم برمجيات آلية لفتح حسابات كاذبة والتظاهر بعقد صفقات تشكل مقياساً اساسياً لتقييم مسوقي السلع عبر تأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي. 

واعلنت شركة يونيليفر التي تعتبر من أكبر المعلنين في العالم انها قررت فضح "المسوقين المؤثرين" الذين يحاولون الغش. وطالبت الشركة بقدر أكبر من "الشفافية" في صناعة التسويق عبر المؤثرين أو العلامات التجارية التي تتعامل معهم. 

حسابات كاذبة

وتقول خدمة انستاغرام انها تحجب ملايين الحسابات الكاذبة كل يوم وتعمل جاهدة لاقامة علاقات أقوى بين العلامات التجارية ومسوقي منتجاتها عبر تأثيرهم على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ولكن بعض المؤثرين النزيهين يخشون أن يجدوا أنفسهم ضحية لا سيما وإنهم بذلوا جهوداً كبيرة وفترة طويلة في العمل على بناء جمهور كبير بما فيه الكفاية لاستدراج الشركات الى ترويج بضاعتها عبر تأثيرهم. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.bbc.co.uk/news/business-44539536