إيلاف من واشنطن: تجمع أطفال في منبى الكونغرس مرتدين أغطية معدنية وجلبوا معهم أقفاصاً صغيرة الخميس، احتجاجا على سياسية إدارة الرئيس دونالد ترمب بتفريق عائلات المهاجرين الذين عبروا حدود البلاد بطريقة غير شرعية.

وكان إدارة ترمب أحدثت ضجة واسعة بعدما تكشفت أن سلطات إنفاذ القانون في دائرة الهجرة فصلت نحو 2300 طفلاً دخولوا البلاد بطريقة غير شرعية عن ذويهم، ووضعهم في مراكز حكومية وصف صحافيون زاروا أحدها في تكساس بأنها سجون فعلية، ما دفع الرئيس إلى إلغاء هذه السياسية بأمر تنفيذي وقعه الأربعاء.

وجاء الأطفال وعددهم نحو12 برفقة عائلاتهم ونشطاء مناهضين لسياسة الفصل، وتجمعوا في بهو مجلس الشيوخ، ولفوا أنفسهم بأغطية بلاستيكة، كتلك التي تغطى بها نظرائهم في مراكز الاحتجاز، وفقاً لصور مسربة.

وردد هؤلاء عبارات منددة بسياسة الفصل، وداعية إلى وقفها.

وقال أحد الأطفال المحتجين لمحطة أي بي سي ويدعى لورنزو موراليس، 12 عاماً، “ما حدث أمر فضيع ومشين، على مجلس الشيوخ أن يتحرك لوقف هذا الأمر (الفصل بين الأطفال وذويهم)".

وقالت تقارير أميركية، إن أمر ترمب التنفيذي قد يصعب تطبيقه لأسباب قانونية ولوجستية، حيث لا تملك الحكومة مقرات كافية لدمج الأطفال المحتجزين مع ذويهم.

وانشغل مجلسا الشيوخ والنواب الخميس بمباحثات لإيجاد تشريع قانوني من الحزبين يمنع الحكومة من فصل الأطفال الذين عبروا مع عائلاتهم الحدود بطريقة غير مشروعة.

وقال عضو مجلس الشيوخ ديك دوربين في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام أميركية الخميس “أن أمر ترمب التنفيذي مات قبل أن يولد، فجمع العائلات بأطفالها في مراكز احتجاز لا يمكن تطبيقه".