في خطوة توقع كثيرون أن تهدد استمرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منصبه، كشف مايكل كوهين الذي كان محامياً للأول لسنوات طويلة ومستودع أسراره نيته علناً إسقاط سيد البيت الأبيض عبر "تسجيلات صوتية ومصورة تجرمه".

وكان عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي دهموا مكتب كوهين ومنزله في إبريل الماضي في نيويورك وصادروا عدد كبير من السجلات والوثائق، وهي الخطوة التي هاجمها ترمب مرارا، حتى أنه هدد بإحتمالية إقالة المدعي الخاص روبرت مولر، الذي قيل إنه كان أحد أسباب عملية الدهم هذه.

ووجهت لاحقاً لكوهين اتهامات عدة أبرزها انتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية، عبر دفع 130 ألف دولار لممثلة إباحية لتبقي علاقة جنسية سابقة تزعم أنها أقامتها مع ترمب سراً.

وأعلن الممثل الكوميدي توم أرنولد الجمعة في مقابلتين منفصلتين مع محطتي إن بي سي وسي إن إن، أنه هو والمحامى السابق السابق للرئيس ترمب اتحدا من أجل "إسقاط ترمب"، عبر برنامج يعمل عليه "سيبث تسجيلات (صوتية) لم تنشر مسبقاً تجرم الرئيس".

وكان أرنولد نشر عبر حسابه على موقع تويتر الخميس صورة تجمعه بكوهين، وأعاد الأخير نشرها، ما اعتبر إن الأخير الذي كان حتى أسبوع مضى محامي لترمب قرر التمرد على الرئيس. 

وكانت وسائل إعلام أميركية بينها صحيفة وول ستريت جورنال ومحطة السي إن إن، قالت الثلاثاء إن كوهين أبلغ أصدقاء ـن ترمب "خذله وضحى به ولم يساعده على تسديد أتعاب المحامين ما جعله على حافة الإفلاس، وأنه يتجه إلى التعاون مع المحققين ضد الرئيس".

ورغم أن ترمب قضى وقتاً طويلاً وهو يدافع بشراسة عن محاميه الخاص، لكنه نأى في تصريحات صحافية الأسبوع الماضي بنفسه عن كوهين "فهو رجل جيد، لكن لم يحدث بيننا اتصال منذ أشهر، وهو لم يعد محاميي".

وقال الممثل الكوميدي الذي يعمل على برنامج بعنوان "فيس" يستند على بث تسجيلات تدين ترمب لشبكة "إن بي سي نيوز" "هذا الرجل (كوهين) لديه الكثير من التسجيلات، واتفقنا أن نسقط ترمب معاً". وأضاف "هو وزوجته سأما من ترمب".

ولاحظ "كنت وكوهين على طرفي نقيض، لكننا الآن متحدان وحينما يرى ترمب صورتنا سوية ستغزوه حتى في أحلامه".

و رفض أرنولد الإفصاح عمّا إذا كان كوهين أعطاءه بعض التسجيلات التي يملكها، لكنها قال لمحطة السي إن إن "أؤكد أننا سننشر تسجيلات لم يتم بثها من قبل".

كوهين مع الممثل الكوميدي توم أرنولد