أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر السبت في النجف تحالفًا بين كتلتيهما بهدف تشكيل حكومة، في وقت أمرت أعلى سلطة دستورية في البلاد بإعادة فرز الأصوات يدويًا.

بغداد: زار العبادي، الذي حل ائتلافه ثالثًا في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 مايو بـ42 مقعدًا، زار مدينة النجف في جنوب بغداد للقاء الصدر، الذي حصد بتحالفه مع الشيوعيين 54 مقعدًا.

وبعد اجتماع استمر لنحو ثلاث ساعات، أعلن الطرفان في مؤتمر صحافي مشترك عن تشكيل تحالف بين كتلتيهما. وقالا في بيان "نعلن عن تحالف عابر للطائفية والإثنية للإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة، والاتفاق على نقاط ومبادئ مشتركة، بما يضمن مصلحة الشعب العراقي". أضافا أن التحالف سيساهم في "بلورة حكومة قوية تخدم تطلعات شعبنا في جميع المجالات".

وبحسب مصدر مقرب من تحالف "سائرون"، الذي يتزعمه الصدر، فإن المسألة الأكثر حساسية هي منصب رئيس الوزراء، الذي يأمل العبادي الاحتفاظ به، وهو ما ترفضه الكتل الأخرى الفائزة.

لم يشر البيان نهائيًا إلى التحالف الذي أعلنه الصدر في الأسبوع الماضي مع كتلة "الفتح" بقيادة هادي العامري، والتي حصدت 47 مقعدًا. كما إن البيان لم يلفت إلى الاتفاق الأقدم بين الصدر وتيار الحكمة الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي عمار الحكيم (19 مقعدًا) و"ائتلاف الوطنية" بزعامة إياد علاوي (21 مقعدًا).

وسط هذا الغموض، يمكن لتلك الكتل التي تحالفت مع الصدر إذا ما اجتمعت، جمع 183 مقعدًا، بما يضمن لها غالبية نيابية في برلمان يعد 329 نائبًا، ما يسمح لها بتسمية رئيس الحكومة المقبل.