تقول قوات الحكومة السورية إنها استعادت بعض الأراضي في القتال مع مسلحي المعارضة في المنطقة الجنوبية الغربية الاستراتيجية في البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، المعارض، إن قوات الحكومة استعادت خلال تقدمها قرى شرق مدينة درعا.

وتثير جهود الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على جنوب غربي البلاد قلقا دوليا. إذ إن المنطقة تقع على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان المحتلة.

ويقول المرصد إن هذه أولى المكاسب التي تحققها قوات الحكومة بعد أيام من القصف المكثف، الذي بدأ الثلاثاء على المنطقة، قبل بدء ما يبدو أنه هجوم عسكري على كبير المسلحين.

وقال المرصد إن "قوات الحكومة سيطرت على قرى البستان، والشومرية شرقي درعا".

وتتركز الاشتباكات والقصف حاليا على المنطقة الواقعة بين ريف درعا الشرقي، والجزء الغربي من محافظة السويدة.

ويبدو أن قوات الجيش تسعى إلى شق هذه المنطقة إلى قسمين، شمالي وجنوبي - كما يقول مدير المرصد السوري - "لتسهيل عملياته وزيادة الضغط على فصائل المسلحين، بحيث تتمكن قوات الحكومة من التقدم بسرعة أكثر".

وقد تحولت قوات الحكومة، بعد تأمين العاصمة دمشق، إلى جنوب البلاد، حيث لا يزال مسلحو المعارضة يسيطرون على جزء كبير من محافظتي درعا والسويدة.

ويعد جنوب سوريا منطقة استراتيجية، لأنه يقع على الحدود مع الأردن، ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، كما أنه يقع قريبا من العاصمة.

وما زالت التعزيزات العسكرية تتوجه إلى الجنوب، بالرغم من أنها إحدى مناطق خفض التوتر التي اتفق عليها في العام الماضي.

وأفادت تقارير بأن الحكومة استخدمت الغارات الجوية والقصف المدفعي واستأنفت إلقاء البراميل المتفجرة على مناطق المسلحين في درعا.

وقد أدى تصاعد القتال إلى قتل 17 مدنيا على الأقل منذ يوم الثلاثاء، بحسب ما ذكره المرصد.

ونزح حوالي 1200 شخص من درعا في الأيام الماضية، كما قال المرصد.

وحذرت الأمم المتحدة من أن زيادة العنف قد تعرض حياة 750 ألف شخص يعيشون في مناطق المسلحين في الجنوب للخطر.

-------------------------------------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.