أعلن الجيش العراقي أنه قتل 45 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم قياديون بارزون، في غارات جوية شرقي سوريا.

واستهدفت الغارات ثلاثة بيوت موصولة بخندق كان قادة تنظيم الدولة الإسلامية يعقدون فيها اجتماعا، في بلدة هجين.

وتعد منطقة وادي الفرات واحدة من آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وذكرت الحكومة العراقية أن من بين القتلى "نائب وزير الحرب" في التنظيم، ومسؤول إعلامي، ومسؤول الشرطة، ومساعد شخصي لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وتنسق القوات العراقية عملياتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود مع القوات السورية.

وتقع هجين على بعد 50 كيلومترا من الحدود العراقية وهي أكبر تجمع سكاني لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وتحاصر البلدة منذ نهاية العام الماضي مليشيا قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة أمريكيا، حسب تقارير مراقبين للنزاع السوري.

وشنت القوات العراقية عددا من الغارات الجوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، منذ أبريل/ نيسان، من بينها بلدة هجين يوم 24 مايو/ أيار.

ونشرت في اليوم التالي صور فيديو تظهر أعمدة دخان وبناية تتساقط جدرانها وسط واحة نخيل.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن ما وصفه بـ"دولة الخلافة" في سوريا والعراق عام 2014، وسيطر على ثلث العراق في هجمات كاسحة. لكن التنظيم تراجع وخسر أغلب المناطق التي كان يسيطر عليها أمام هجمات القوات العراقية والسورية وغارات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

ولم يبق لعناصر التنظيم الآن وجود إلا في منطقة دير الزور.

فقد أعلنت الحكومة العراقية في ديسمبر/ كانون الأول انتصارها على التنظيم، ولكن الجيش لا يزال يقود عمليات منتظمة في المناطق النائية وعلى الحدود السورية.