الرباط: بعد وقفة للتأمل، خلال 2017، يعود المهرجان الدولي للفيلم، إلى معاودة تنظيمه، في دورته الـ17، ما بين 30 نوفمبر و8 ديسمبر المقبل.

وذكر بيان لمؤسسة المهرجان الدولي للفيلم أن قرار معاودة تنظيم التظاهرة اتخذ خلال الجمع العام العادي لمجلس إدارة المؤسسة، في 24 يونيو (حزيران) الجاري.

وأبرز البيان أن المهرجان الدولي للفيلم، ساهم منذ 2001، على مدى 16 دورة، في إشعاع المغرب، كأرض للسينما والتصوير، منخرطا بذلك في تقاليد انفتاح وكونية المملكة، كما ساهم في حضور السينما المغربية على الصعيد الدولي.

وزاد البيان أنه على مدى 16 سنة، تم استقبال والاحتفاء بأسماء مشهورة من السينما العالمية، من أميركا وأفريقيا وأوروبا وآسيا، ومن العالم العربي.

وذكر البيان أنه قد عهد بتنظيم التظاهرة لفرق مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشيراً إلى تعيين ميليتا توسكان دو بلانتيي، مديرة العلاقات العامة في 2001 و2002 ومديرة المهرجان من 2003 إلى 2016، مستشارة للأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش؛ فيما عهد بالإدارة الفنية والبرمجة لكريستوف تيرشيشت، مديرا فنيا. كما ضم فريق البرمجة كلا من علي حاجي، الذي فضلا عن مشاركته في فريق البرمجة تم تعيينه منسقا عاما؛ وراشا سالتي وأنكي ليويك ويمي بونهوم.

وكان قرار عدم تنظيم دورة 2017، وتأجيلها إلى 2018، قد جاء، حسب بيان سابق للمؤسسة، "لتمكين المهرجان من مواصلة مهمته المتمثلة، ليس، فقط، في النهوض بالصناعة السينمائية المغربية، ولكن، أيضاً، للانفتاح على ثقافات أخرى، وعلى الواقع الذي لا محيد عنه لعالمية الفن السابع"؛ مع التشديد على أنه "سيتم خلال هذه الفترة الانكباب على تحديد وإعطاء دينامية للتغيير الذي يتوخى إرساء تنظيم جديد وآليات جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه العالم الرقمي، من أجل خدمة، بشكل أفضل، رؤية وأهداف المهرجان".

وبالموازاة مع قرار تأجيل دورة 2017، كانت المؤسسة قد أكدت "الاحتفاظ، في 2017، بالأنشطة الإبداعية والثقافية للمؤسسة، التي تشمل حملات تصحيح عدسة العين، وورشات الكتابة لفائدة كتاب السيناريو المغاربة، وتعزيز العلاقات الدولية".