قال علماء إن بالامكان "تحرير" صفات مرض التوحد باستخدام طرق جينية بعد نجاحهم في اختبار هذه الطرق عملياً.

واعرب الباحثون عن تفاؤلهم بالاختراق الجديد بعد أن استخدموا تكنولوجيا "التحرير الجيني" للحد بدرجة كبيرة من السلوك المتكرر الذي يرتبط بمرض التوحد.

كما يمكن تطوير الطريقة التي طُبقت على فئران اختبار لعلاج حالات تمتد من الإدمان على المهدئات الافيونية وألم الاعتلال العصبي الى الفصام ونوبات الصرع.

وحقن العلماء جسيمات نانوية من الذهب تغطيها "غابة" من سلاسل الحمض النووي لتغيير الشفرة الوراثية في نماذج من فئران المختبر مصابة بشكل من أشكال التوحد يُسمى متلازمة كروموسوم إكس الهش.

وأسفر استخدام تكنولوجيا التحرير الجيني "كريسبر ـ كاس 9" عن خفض سلوك الحفر المتكرر بنسبة 30 في المئة والقفز بنسبة 70 في المئة وكلاهما من مؤشرات السلوك التوحدي.

وبسبب ربط الحمض النووي المستخدم في التحرير الجيني بجسيمات من الذهب تمكن فريق الباحثين من التحكم بكمية بروتين كاس ـ 9 بالغ الأهمية التي يعطونها على النقبض من المحاولات الفاشلة السابقة التي استُخدمت فيها فيروسات.

وقالت رئيسة فريق الباحثين البروفيسورة هاي يونغ لي استاذة الفيزيولوجيا الخلوية والتكاملية في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس انه ليس هناك علاج للتوحد حتى الآن وجميع الاختبارات السريرية التي استهدفت بروتينات تسبب التوحد باءت بالفشل. واضافت "ان هذه اول حالة تمكنا فيها من تحرير أحد الجينات المسببة للتوحد في الدماغ وخفض الاعراض السلوكية للمرض".

واضطراب طيف التوحد مرض معقد من أمراض النماء العصبي له مكون جيني قوي يتبدى خلال الطفولة.

ومن سماته نقص في مجال التفاعل مع الآخرين والتواصل الاجتماعي، والسلوك النمطي، والتأخر في النطق واللغة، ويمكن أن يرتبط بعوق ذهني.

اعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.telegraph.co.uk/science/2018/06/25/autism-traits-significantly-reduced-breakthrough-gene-editing/