لندن: مع مواصلة الطيران الروسي ضرباته الجوية دعما لهجوم بري من قوات نظام بشار الأسد في جنوب سوريا، قالت موسكو إن الوضع "على الأرض" جنوب غربي سوريا، يختلف اختلافا جذريا عن اللوحة التي ترسمها وسائل الإعلام الغربية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن عملية تطهير جنوب غربي سوريا من الإرهابيين مستمرة، كما تتم دعوة المسلحين السابقين لاجتياز إجراءات وضع التسوية أو الانضمام إلى وحدات المتطوعين من الجيش السوري للخدمة بموجب العقد و"ليس هناك أي عمليات قمع من جانب الحكومة بحق المسلحين، الذين ألقوا سلاحهم طوعا".

هجوم مستمر
واستعاد الأسد خلال الهجوم المستمر منذ أسبوعين بدعم جوي روسي مساحات من الأراضي من قبضة المعارضة شمال شرقي مدينة درعا حيث استسلم بعض مقاتلي المعارضة.

وأشارت زاخاروفا إلى أن وسائل الإعلام الغربية المغرضة ترسم صورة مختلفة جذريا عما يحدث على الأرض جنوب غربي سوريا، مستخدمة مواد "الخوذ البيضاء".

وقال وسائل الإعلام الروسية إن الحكومة السورية تواصل دعم التسوية السلمية جنوب سوريا، بالتزامن مع العملية العسكرية ضد جماعة "جبهة النصرة"، التي تحاول عرقلة محادثات السلام وتلجأ إلى ترهيب المدنيين من خلال إطلاق النار على المناطق السكنية في درعا والسويداء.

التنف 
وإلى ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الوجود العسكري الأميركي في منطقة التنف في سوريا، يخلق ظروفا مواتية للأنشطة "داعش" الإرهابية هناك.

وقالت زاخاروفا: "مهمة القضاء على الإرهاب في الأراضي السورية تزداد صعوبة بسبب الوجود العسكري غير القانوني وغير المبرر للولايات المتحدة في منطقة التنف".

وأشارت إلى أن تلك المنطقة أصبحت، في الواقع، ملاذا لمسلحي "داعش"، الذين لم يتم القضاء عليهم. كما لفتت الانتباه إلى عدم السماح للقوات السورية بالوصول إلى تلك المنطقة الواسعة.