يبدو أن القطيعة بين عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق وزعيم حزب العدالة والتنمية، مع إخوانه في قيادة الحزب والحكومة أصبحت أمرًا واقعًا، وحقيقة لا ترتفع، حيث أكدها ابن كيران نفسه.

الرباط: قال ابن كيران في كلمة ألقاها في عقيقه أحد أحفاده، مساء اليوم السبت، إنه لم يستدع أحدًا من أصدقائه للحفل، في إشارة إلى رئيس الحكومة وأمين عام الحزب سعد الدين العثماني وباقي وزراء وأعضاء الأمانة العامة.

استدرك ابن كيران قائلًا: "ناديت فقط على شخص واحد، ولا أدري ما إذا كان سيحضر أم لا، هو عبد الرحيم شيخي"، وهو مستشاره في الحكومة السابقة ورئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية للحزب.

بدا رئيس الحكومة متأثرًا في كلمته، حيث استذكر فراق والده في سن مبكرة، الذي قال إنه كانت تربطه به علاقة حب كبير. ولم يحظ بصحبته لمدة أطول "أتمنى أن ألتقي به في الجنة إن شاء الله".

وحث رئيس الحكومة السابق الشباب والأجيال اللاحقة على الاستفادة من التجربة التي قادها رفقة إخوانه، حين قال: "حاولنا وما زلنا نأمل الخير لبلدنا"، قبل أن يضيف: "قولوا نتخذ عبد الإله ابن كيران هو الحد الأدنى وحاولوا"، وذلك في إقرار صريح بفشل التجربة التي قادها خلال السنوات الخمس الماضية.