لندن: أكد ناشطون سوريون انه تم تأجيل عملية إجلاء مقاتلي المعارضة من درعا إلى إدلب لمدة تتراوح بين يومين وثلاثة أيام بعد قصف عسكري مفاجئ نفذه النظام على بعض بلدات ريف درعا الشرقي.

استأنف النظام السوري قصف مناطق ريف درعا الشرقي بالطائرات الحربية والمروحية، مما أدى الى وقوع أعداد من القتلى في صفوف المدنيين، ليرتفع من جديد عدد قتلى العملية التي بدأها النظام في حزيران ( يونيو ) الماضي على مناطق الجنوب، إلى 162 مدنيا، بينهم أطفال ونساء بحسب مصادر متطابقة .

عملية الإجلاء
وتأجلت عملية إجلاء مقاتلي المعارضة الراغبين بالتوجه نحو مناطق المعارضة في الشمال السوري التي تم الاعلان عنها مساء أمس .

وتحدث ناشطون عن تأجيل عملية الإجلاء ما بين 24 و72 ساعة، اثر التصعيد العسكري المفاجئ على بعض بلدات الريف الشرقي والذي تمثل باستهداف "أم المياذن والطيبة والداية " بالصواريخ والبراميل المتفجرة.

رفض اتفاق موسكو
وكان قد أعلن 11 فصيلاً مسلحاً في الريف الغربي من محافظة درعا في بيان ، حصلت " إيلاف " على نسخة منه، رفضهم للاتفاق مع موسكو واندماجهم تحت اسم "جيش الجنوب"، وتوحيد القرار العسكري والسياسي وإعلانهم من جديد "حالة النفير العام والجاهزية لاستقبال جميع من يرغب برص الصف من أرض الجنوب" .

وأكدوا على توحيد الصفوف وأنه هو ما يجب أن يكون بما يحفظ "كرامة أهلنا وثوابت الثورة"، وسط توقعات بحملة تصعيد عسكرية كبرى لإجبارهم على اتفاق مماثل لما تم في لجزء الشرقي من المحافظة.

وقال ناشطون في درعا أن الموت في الجنوب أهون عليهم من الموت في ادلب ، في إشارة الى نيتهم في البقاء .

الثورة مستمرة
وانتشرت تسجيلات صوتية من أعضاء الوفد المفاوض من المعارضة تحاول أن تطمئن السوريين على أن الثورة مستمرة في مهدها وأن النظام مهما حاول التصعيد فلن ينجح في اذلال السوريين .
وكان من المفترض أن يتوجه مقاتلون من المعارضة الى ادلب في حملة تهجير ونزوح أولية للمقاتلين من الفصائل في درعا بعد الاتفاق مع النظام بضمانات روسية .

عودة النازحين
وترددت بالأمس أنباء عن عودة آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة درعا، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام وبين الفصائل المعارضة في الجنوب السوري دون تأكيدات عن وصولهم آمنين خاصة أن بيوت معظمهم قد تدمرت وجرت سرقتها .

وبدأت قوات النظام بدعم روسي، في 19 حزيران( يونيو ) ، عملية عسكرية كبيرة ضد الفصائل المعارضة في محافظة درعا، ما دفع بأكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة، وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن.