سيكتب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم الاثنين، تاريخًا جديدًا للمحكمة العليا في الولايات المتحدة، التي من المرجّح أن يهيمن عليها القضاة المحافظون لفترة طويلة مقبلة.

إيلاف من نيويورك: يترقب الأميركيون إعلان ترمب اسم مرشحه لخلافة القاضي أنتوني كينيدي، الذي سيتقاعد في نهاية شهر يوليو، مفسحًا المجال أمام الرئيس الأميركي لتعيين قاضٍ جديد في المحكمة العليا بعد نيل غورستش.

المرشحون
لائحة ترمب لشغل هذا المنصب تضم أسماء عدة معروفة باتجاهاتها المُحافظة. وفي الأيام الأخيرة تقلص عدد المرشحين إلى حوالى خمسة، هم، سناتور يوتاه، مايك لي، وريموند كاثليدج، وبريت كافانوغ، وتوماس هارديمان، وامي كوني بيريت.

قاض متصلب
ورغم اعتبار هذه الشخصيات في صف المحافظين، غير أن حلفاء ترمب يحاولون الدفع باتجاه اختيار قاض يمتلك وجهات النظر المتصلبة نفسها حيال قضايا الهجرة، والإجهاض، وحماية التعديل الثاني من الدستور وما يتعلق باقتناء السلاح.

المحافظون انقسموا
إذا كان تأكيد ترمب على ضرورة تعيين قاض قبل الانتخابات النصفية قد ساهم في انقسام الأميركيين بسبب معارضة الديمقراطيين لهذه الخطوة، ومحاولتهم الدفع باتجاه تأجيلها إلى ما بعد نوفمبر المقبل، فإن المنتمين إلى التيار المحافظ انقسموا في ما بينهم حول الأسماء المرشحة، وبدأ كل طرف يعمل على الترويج لمن يراه مناسبًا لهذا المركز.

خياران قدمهما ماكونيل
زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، وبحسب ذاهيل، يحاول إقناع الرئيس بتسمية إما ريموند كاثليدج، أو توماس هارديمان. 

وجدير بالذكر أن المرشح الأخير (هارديمان) يحظى بدعم شقيقة ترمب، ماريان باري ترمب، كما إن ماكونيل يعمل على استبعاد بريت كافانوغ، الذي ارتفعت أسهمه في الأيام الماضية، متحجّجًا بالوظائف التي شغلها في الفترة السابقة.

الاسم المناسب
الإعلامي المحافظ على شبكة "إم اس إن بي سي"، هوغ هويت، رأى أن ريموند كاثليدج هو أفضل خيار للبيت الأبيض، وسيكون غورستش الثاني، كما تحدث عن ميزة اختيار قاضٍ من ولاية ميتشيغان، التي حقق فيها ترمب انتصارًا مفاجئًا في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

في المقابل حث مات شالب، رئيس اتحاد المحافظين الأميركيين، والحليف الوثيق لترمب، حث الرئيس على اختيار بريت كافانوغ. أما الإعلامي المحافظ الشهير مارك ليفين فاعتبر أن مايك لي هو الخيار الأمثل، ووضع أيضًا ويليام بريور، وامي بيريت في المركزين الثاني والثالث.

استعادة عهد بوش الابن
إعلامية شبكة فوكس نيوز، لورا إنغراهام، انحازت إلى خيار كافانوغ، وحصدت القاضية إيمي بيريت دعم بين شابيرو، الذي أشار إلى أن المقرّبين من الرئيس السابق جورج بوش الابن يحاولون التسويق لبريت كافانوغ.

سناتور نورث كارولينا السابق، جيم ديمينت، الذي يقود حاليًا معهد الشراكة المحافظة، غرّد دعمًا لمايك لي، وكذلك أعلن رئيس مجموعة "فريدم ويركس"، التابعة لحزب الشاي، آدم براندون، دعمه الكامل لسناتور يوتاه.