إيلاف - متابعة: أعلنت وحدة تابعة للقوات الخاصة بالبحرية التايلاندية يوم الثلاثاء إخراج جميع الفتية البالغ عددهم 12 ومدربهم لكرة القدم من الكهف الغارق الذي ظلوا محاصرين فيه لأكثر من أسبوعين.

وبعد محنة استمرت 18 يوما، تم الثلاثاء، إنقاذ 12 صبيا ومدربهم من كهف غارق في المياه في شمال تايلاند، حسبما أعلنت فرقة "سيلز" من البحرية التايلاندية، لتنتهي بذلك المحنة التي حظيت باهتمام عالمي غير مسبوق.

وقالت الفرقة على صفحتها الرسمية على فايسبوك إن الصبية الأربعة المتبقين ومدربهم البالغ من العمر 25 عاما خرجوا جميعا بسلام الثلاثاء.

وأضافت أنهم ينتظرون مسعفا وثلاثة من السيلز الذين بقوا مع الصبية في الكهف المظلم قبل خروجهم.

وأخرج الغواصون 8 من الصبية المحاصرين من الكهف يومي الأحد والاثنين.

وجذبت محنة الصبية ومدربهم اهتمام تايلاند ومعظم أنحاء العالم، منذ الأنباء الصادمة بأنهم مفقودون، إلى أول مقطع مصور للصبية المبتسمين رغم قلقهم عندما عثر عليهم بعدها بعشرة أيام على يد اثنين من الغواصين البريطانيين.

وكان الصبية محاصرون في الكهف الذي أغرقته الأمطار الموسمية بينما كانوا يستكشفونه بعد تمرين لكرة القدم يوم 23 يونيو.

وأخرج الغواصون 8 صبية على مدار اليومين الماضيين، وكانوا بصحة جيدة وبروح معنوية مرتفعة، وفقا لمسؤول صحة بارز.

جذبت محنة الفتية ومدربهم اهتمام العالم، حيث تدفق غواصون ومهندسون ومسعفون من العديد من الدول لتقديم المساعدة.

وحوصر فريق "وايلد بورز" لكرة القدم مع مدربهم في 23 يونيو أثناء استكشافهم لمجمع الكهوف بعد تدريب على كرة القدم حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة الأنفاق.

وفي تعليق على الحادثة، قال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا إنه ينبغي اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية لحماية الراغبين في زيارة الكهف.

وأضاف للصحافيين في بانكوك: "علينا أن نراقب مدخل ومخرج الكهف في المستقبل. حظي هذا الكهف بشهرة عالمية. علينا زيادة الإضاءة داخل الكهف ووضع علامات إرشادية".

وأوضح: "هذا كهف خطير" مشيرا إلى أنه سيجري إغلاقه لفترة حتى يتم "ترتيب كل شيء".

وعثر غواصان بريطانيان على الفتية ومدربهم جالسين على ضفة موحلة في غرفة مغمورة جزئيا على بعد عدة كيلومترات داخل الكهف الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون إن الثمانية الذين جرى انتشالهم يومي الأحد والاثنين بصحة جيدة بشكل عام، إلا أنه يشتبه في إصابة اثنين من الفتية بعدوى رئوية.

وبيّن المسؤولون أن الثمانية أشخاص لا يزالون في الحجر الصحي بعيدا عن آبائهم خوفا من احتمال إصابتهم بعدوى، مشيرين إلى أنهم سيظلون في المستشفى لمدة أسبوع على الأرجح لإجراء فحوص طبية.