استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية اليوم في أبوظبي مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية. 

إيلاف من دبي: بحث محمد بن زايد وبومبيو خلال اللقاء علاقات التعاون الاستراتيجي وحرص البلدين على تعميقها والتنسيق المشترك بينهما في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بجهودهما في مواجهة التطرف والإرهاب وتنظيماته، إضافة إلى سبل تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

استعرض الجانبان تطورات الأحداث والمستجدات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن و استقرار شعوبها ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ويوسف مانع العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي والوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي.

قرقاش: مقابلة فيها اتفاق وتوافق
وفي تغريدات له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كشف الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أن مقابلة الشيخ محمد بن زايد ووزير الخارجية الأميركي التي جرت اليوم في أبوظبي كانت مميزة وفيها اتفاق وتوافق حول كل الملفات التي طرحت خلال اللقاء، لافتًا إلى أن العلاقات الإماراتية الأميركية تاريخية وتزداد عمقًا. 

وقال قرقاش "مقابلة مميزة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إتفاق وتوافق حول الملفات المطروحة كافة، شراكة تاريخية تتعمق".

القرن الأفريقي
وحول الدور الذي لعبته قيادة دولة الإمارات في القرن الأفريقي لرأب الصدع بين أثيوبيا وأريتريا بعد 20 عامًا من انقطاع العلاقات والتوترات بين الجارتين الأفريقيتين كتب الوزير قرقاش في تغريداته "‏عبر سنوات من العمل المضني لدعم الاستقرار ومكافحة الاٍرهاب والقرصنة في الصومال والجهود التنموية في جيبوتي وأرض الصومال والتواصل السياسي مع أريتريا وأثيوبيا أصبحت الإمارات شريكًا مقدرًا في القرن الأفريقي ومتصدرة الحضور العربي في هذه المنطقة المهمة".

وأضاف "‏بطبيعة الحال التواصل السياسي مع القرن الأفريقي يحمل في طياته المخاطر والفرص، ولكنه أساسي لإرتباط المنطقة بأمن وإزدهار عالمنا العربي، والتعامل الجاد والنفس الطويل لسياسة الإمارات يحظى بالإحترام في القرن ودوليًا".

سياسة واضحة وشفافة
وأشار الوزير قرقاش إلى أن محاور السياسة الخارجية الإماراتية واضحة وشفافة وصادقة، قائلًا "محاور سياستنا الخارجية واضحة، وشفافيتها أساس مصداقيتها، فهي أولًا عربية، ومحاورها الإعتدال والإستقرار ومكافحة الإرهاب وتحفيز التنمية والإزدهار المشترك، هذه الأهداف تجعل الإمارات شريكًا مرّحبًا به".