أعلن الأردن أن أعداد الإرهابيين من تنظيم (داعش) الموجودين في حوض اليرموك بالجهة المقابلة تقدر بين 1000 و1500 إرهابي. مؤكدا أن القوات المسلحة ترصد كل التحركات والتطورات على مدار الثانية لتأمين وحماية حدودنا بشكل تام ومنع اي تسلل أو اختراق.

وقال قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية الأردني العميد خالد المساعيد أن القوات المسلحة وأجهزة الدولة المختلفة تعاملت مع الأحداث السورية الأخيرة بتناغم لا مثيل له وتلقت إشادة بالجهود التي بذلتها لحماية الحدود.

وخلال جولة على الحدود الأردنية – السورية، لصحفيي الشمال بتنظيم من فرع نقابة الصحفيين الأردنيين في الشمال وبالتعاون مع جامعة اليرموك يوم الجمعة، قال المساعيد إن القوات المسلحة أحبطت تهريب 8 مليون حبة كبتاغون وأسلحة في عملية نوعية نفذتها على الحدود الشمالية.

القوة والدبلوماسية

وتزامنت تصريحات القائد العسكري الأردني، مع تقرير لـ(بي بي سي) عن حسم روسيا الحليفة لسوريا، عبر تطبيق تكتيك فعال ومجرب سابقا يمزج بين استعمال القوة أو التهديد باستعمالها والدبلوماسية في مساعدة الحكومة السورية ببسط سيطرتها على معظم محافظة درعا الواقعة جنوب غربي البلاد بالقرب من الحدود مع الأردن والجولان السوري المحتل.

وقال التقرير إن المنطقة التي بقيت خارج هذه التسوية في الوقت الراهن والتي يتوقع أن تكون ساحة المعركة الأخيرة في جنوبي سوريا، هي وادي اليرموك وعدد من القرى والبلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل.
ويسيطر على هذه المنطقة فصيل مسلح يحمل اسم "جيش خالد بن الوليد" بايع ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".

جيش خالد 

وكان اُعلن عن تشكيل "جيش خالد بن الوليد" في مايو 2016 بعد اندماج ثلاث جماعات إسلامية ذات طابع سلفي في محافظة درعا جنوب غربي سوريا قرب مثلث الحدود السورية الأردنية الإسرائيلية.

وكبرى هذه الجماعات كان "لواء شهداء اليرموك" الذي ينتشر في منطقة وادي نهر اليرموك قرب الحدود مع الأردن وحركة "المثنى الإسلامية" و "جيش الجهاد".

وكان اللواء السباق إلى تأييد ما يسمى بــ "الدولة الاسلامية" منذ صيف 2014 واتضحت الأمور أكثر حتى تحول الأمر إلى المبايعة التامة بعد خوض اللواء معارك عديدة ضد جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا أواخر 2014، وبسط سيطرته الكاملة على منطقة وادي نهر اليرموك.