أفادت الشرطة العراقية بمقتل شخصين، على الأقل، ووقوع إصابة عدة جراء اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن مع استمرار الاحتجاجات على البطالة ونقص الخدمات.

وأوضحت الشرطة أن مئات من المتظاهرين الغاضبين حاولوا اقتحام مبنى المحكمة في مدينة السماوة، مشيرة إلى أن المحتجين حاولوا اقتحام العديد من المباني الحكومية في العديد من المحافظات ومنها البصرة.

وتصدت الشرطة لهذه الاحتجاجات بإطلاق الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وكانت الحكومة فرضت السبت حظراً للتجول في جميع أنحاء جنوب العراق في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي عن رصد مخصصات مالية لتحسين خدمات المياه والكهرباء والصحة.

وقال مصدر لوكالة فرانس برس إن "27 متظاهراً أصيبوا خلال الاحتجاجات التي جرت أمام مبنى المحافظة الأحد".

وفي بغداد، تظاهر المئات من العراقيين وأغلقوا الطريق السريع على المدخل الشمالي الغربي لمدينة الشعلا، مرددين هتافات "إيران غادري ،بغداد حرة"، كما طالبوا بـ "إسقاط النظام".

وأدت الاشتباكات المتجددة بين قوات الأمن والمتظاهرين في البصرة إلى إصابة نحو 50 شخصاً بالقرب من مقر المحافظة، حسبما أكد مصدر طبي منفصل لفرانس برس.

وأفادت تقارير أن خدمة الإنترنت تعطلت في أجزاء كبيرة من البلاد لليوم الثاني على التوالي.

وحاول المتظاهرون اقتحام مقر محافظ البصرة الأحد، إلا أن الشرطة تصدت لهم بالغاز المسيل للدموع بحسب الوكالة.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يرشقون حقل الزبير النفطي بالحجارة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

احتجاجات العراق: العبادي يضع قوات الجيش والأمن في حالة تأهب قصوى

احتجاجات البصرة: الشرطة العراقية تحبط محاولة مئات المتظاهرين اقتحام مبنى حكومة البلدية

وقال مصدر في الشرطة إن المئات من المتظاهرين في محافظة المثنى المحاذية للبصرة تجمعوا خارج مقر المحافظ وحاولوا حرقه.

وأمر حيدر العبادي قوات الأمن بعدم استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين السلميين، قائلاً إن "العراق لا تتساهل مع الفوضى و الاعتداءات على قوات الأمن والتعدي على الأملاك الخاصة".

وكان الاحتجاجات بدأت في البلاد في 8 يوليو/تموز الجاري عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين شباب في البصرة مطالبين بفرص عمل ومتهمين الحكومة بفشها في تأمين أبسط الخدمات من بينها الكهرباء.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 في المئة من سكان العراق، مما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.

ويتزامن هذا التوتر مع محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو/ أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.

_________________________________________

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.