الجزائر: بدأ مدون جزائري حكم عليه بالسجن سبع سنوات بعد ادانته بتهمة التخابر مع دولة اجنبية اثر مقابلته دبلوماسيا اسرائيليا، اضرابا جديدا عن الطعام، بحسب ما اعلنت منظمة غير حكومية الاربعاء مطالبة باعادة النظر في ملفه.

واوضحت منظمة مراسلون بلا حدود في بيان انه منذ 8 يوليو "توقف مرزوق تواتي عن تناول الطعام (..) احتجاجا على ادانته التي يعتبرها ظالمة". واضافت انه "يطالب بالغاء عقوبته والافراج عنه والتخلي عن ملاحقته قضائيا". ونددت المنظمة ب "عدم انسجام" العقوبة مع الوقائع.

وكان تم توقيف تواتي (30 سنة) في بجاية على بعد 260 كلم شرق العاصمة في يناير 2017 وحكم عليه بالسجن النافذ عشر سنوات بتهمة تقديم "معلومات استخباراتية الى عملاء قوى أجنبية من المرجح ان تضر بموقف الجزائر العسكري او الدبلوماسي او مصالحها الاقتصادية الضرورية"، وهي تهمة تصل عقوبتها الى السجن 20 عاما.

ثم خفض الحكم الى سبع سنوات.

ودين تواتي بعد نشره حوارا مصورا على مدونته مع متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية. 

كما دين بتهمة "الدعوة الى التجمهر غير المسلح" بعدما دعا عبر صفحته على فيسبوك الى التظاهر، لكن المحكمة برأته من تهمتين تتعلقان بالمساس بأمن الدولة منها تهمة "حمل السلاح ضد سلطة الدولة" التي عقوبتها الاعدام.

ومنذ توقيفه في بداية 2017 اضرب تواتي مرارا عن الطعام.

وقالت المنظمة ان "مرزوق تواتي يحتج اليوم مخاطرا بحياته" مذكرة بان "السلطات الجزائرية مسؤولة عن حياة مرزوق تواتي"، ومطالبة "القضاء باعادة النظر باسرع ما يمكن في حالة هذا المدون المعاقب لانه مارس حقه في الاعلام".

وتحتل الجزائر المرتبة 136 بين 180 دولة في ترتيب حرية الصحافة الذي وضعته منظمة مراسلون بلا حدود للعام 2018. وتعتبر المنظمة ان "حرية الاعلام (..) تبقى مهددة بشدة" في الجزائر.