يؤكد رضا بهلوي الثاني لـ "إيلاف" أنه يتابع الأمير محمد بن سلمان، وإن ولي العهد السعودي سيحقق أهدافه من مشاريعه القيادية. كما يقول إن الشعب الإيراني يرفض مجاهدين خلق، فهؤلاء خربوا البلد في أثناء الحرب مع العراق.

إيلاف من باريس: في هذه الحلقة الرابعة والأخيرة من حوار "إيلاف" مع ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي الثاني، يتطرق بهلوي إلى العلاقة الإيرانية السعودية، وإلى نظرته إلى مساعي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتقدم بالمملكة في قطاعات اقتصادية واجتماعية عدة. كما يؤكد أن الشعب الإيراني يرفض مجاهدين خلق رفضًا قاطعًا، بسبب دورهم التدميري في أثناء الحرب العراقية – الإيرانية.

في ما يأتي متن الحوار:

كيف ترى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومشاريعه القيادية للملكة؟

اعتقد اليوم أن الجيل الشاب يخلف الجيل الأكبر سنًا، وهو قادر على القيادة وأكثر قدرة على التواصل مع الجماهير الشابة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التى أصبحت ساحة مفتوحة تلتقي فيها الأفكار الشابة ويفهم بعضها بعضًا أكثر من أي مرحلة عمرية أخرى. هذا ما يفعله الأمير الشاب محمد بن سلمان. أتابعه شخصيًا من خلال تويتر. يخطو باقتدار في الاتجاه الذي رسمه لمشروعه.

لقراءة الحلقة الأولى أنقر هنا
لقراءة الحلقة الثانية أنقر هنا
لقراءة الحلقة الثالثة أنقر هنا

أعتقد أن جيرانه في المنطقة يرحبون بالنهج الذي انتهجه، وهو يسجل أهدافًا جيدة بواسطة الشباب الذين حوله، والذين لهم رؤية جديدة للعالم. يعمل على تطوير التقاليد المتوارثة وهذا جيد لتجديد الدماء في السعودية التى أتابع ما يجري فيها، وأنا مدرك أنه سيستطيع تحقيق أهدافه، وأتمنى أن يعود ذلك بالنجاح علينا جميعًا في المنطقة.

كيف ترى منظمة مجاهدين خلق؟ هل لديهم تأثير في الشعب الإيراني؟

هؤلاء يرفضهم الشعب الإيراني كليًا.

هل هم قادرون على لعب دور في تغير النظام؟

إنك ترى الكتابات التي ترفضهم على الجدران في إيران. لهذا أتوقع ألا يكون لهم أي دور في التحول المرتقب. فالإيرانيون لن ينسوا دورهم المخرب في الحرب العراقية-الإيرانية، فهم كتنظيم وقفوا موقفًا مضادًا للشعب الإيراني، ومن الواضح أن كل ما يقومون به يساعد على ترسيخ أقدام النظام الحالي. ما من شك في أن الشعب الإيراني سيثق في النشطاء وكل المعارضين الذين يخدمون مصالح وطنهم، لهذا سيرفض الفئات التنظيمية التى ليس لها من أهداف غير الاستيلاء على السلطة.

الشعب الإيراني لن ينسى دورهم التآمري الذي لعبوه في تدمير مستقبل البلد.

كيف تصف علاقتك بالشعب الإيراني؟

علاقتي بالشعب الإيراني ليست مصادفة. أسعى إلى خدمة بلدي بكل ما اوتيت من جهود ، لأن الإيرانيين يدركون ما انجزه جدي على طريقته وما حققه والدي بطريقة أخرى، لهذا يعرفون أنني شخص مختلف، لدي رؤيتي الخاصة وعندي مبادئ ومفاهيمي التي هي نتاج جيلي. إنني من الجيل الذي احترق وهو ضحية ظروف قاسية، وهكذا، الدعم الذي ألقاه من الشعب الإيراني ليس مجرد حنين إلى الماضي.

ما الذي يخطر ببالك من الشعر الإيراني عندما تفكر في الأوضاع الايرانية؟

اتذكر دائمًا قول شاعرنا الكبير سعدي الشيرازي: 

بنو آدم كأعضاء الجسد الواحد 
الذين هم في الخلق من جوهر واحد
إذا تألم عضو ذات يوم 
فالأعضاء الأخرى لا يقر لها قرار 
إذا كنت لا تغتم لمحنة الآخرين 
فلست جديرًا بأن تسمى آدميًا

تحث هذه الأبيات على التضامن والتعاطف مع الآخرين في همومهم وآلامهم. بالمناسبة، هذه الأبيات مثبتة في الامم المتحدة. نحن متساوون في الخلق على الرغم من اختلاف القوميات والإثنيات، فنحن كما يقول الشاعر من جوهر واحد.