القدس: اختتم رئيس الحكومة المجري زيارة مثيرة للجدل الى اسرائيل بتوجهه الجمعة الى حائط المبكى (البراق عند المسلمين) في القدس الشرقية المحتلة.

ووصل اوربان الذي اعتمر قبعة داكنة اللون الى المكان برفقة الحاخام شموئيل رابينوفيتز. ويتهم اوربان الذي بدأ زيارته مساء الاربعاء بتأجيج معاداة السامية في بلاده.

وكتبت صحيفة هآرتس في تحليل الجمعة ان "الزعيم القومي الاكثر تطرفا في اوروبا يزور الدولة القومية للشعب اليهودي"، في اشارة الى القانون المثير للجدل الذي تبناه الكنيست الخميس.

ودفعت حكومة بنيامين نتانياهو التي تعتبر الاكثر ميلا الى اليمين في تاريخ اسرائيل كثيرا من اجل اقرار القانون الذي ينص على يهودية الدولة وعلى ان حق تقرير المصير فيها يقتصر على اليهود.

وندد النواب العرب الاسرائيليون والفلسطينيون بالقانون معتبرين انه "عنصري" ويشرع نظاما للفصل العنصري. وقال اوربان بعد استقبال حار من قبل نتانياهو "يمكنني أن أوكد لرئيس الحكومة ان المجر تطبق سياسة عدم التسامح التام إزاء معاداة السامية".

ودافع نتانياهو عن اوربان في مواجهة اتهامات بتأجيج المشاعر المعادية للسامية. 

وقال "استمعت اليك وانت تتحدث كصديق حقيقي لاسرائيل عن ضرورة مكافحة معاداة السامية" مشيرا الى ان المجر انفقت ملايين الدولارات على تجديد المعابد اليهودية اضافة الى اتخاذها خطوات اخرى. 

واثار اوربان انتقادات عندما شن حملة قوية على سوروس المولود في بودابست ومؤسس مؤسسة "اوبن سوسايتي" التي تمول العديد من المنظمات غير الحكومية في المجر والعالم.

وكان يهود المجر الذين يعدون نحو مئة الف نسمة ويعتبرون من اكبر الجاليات اليهودية في اوروبا، اتهموا اوربان بتأجيج معاداة السامية. ويسعى نتانياهو الى توثيق العلاقات مع الدول الاوروبية المستعدة لتوفير الدعم القوي لاسرائيل. 

ولم يلتق اوربان الرئيس الفلسطيني في خروج عن بروتوكول قادة الاتحاد الاوروبي الذين يلتقون محمود عباس عادة خلال مثل هذه الزيارات. ويعتبر اوربان ونتانياهو من كبار مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما يتشاركان في المواقف اليمينية.

وفي ديسمبر امتنعت المجر عن التصويت عندما صوتت اللجنة العمومية للامم المتحدة بغالبية كاسحة على قرار يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل. 

كما انضمت الى جمهورية تشيكيا ورومانيا في منع صدور بيان من الاتحاد الاوروبي ينتقد قرار واشنطن نقل سفارتها الى القدس.