إيلاف من واشنطن: أحبط الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي الخميس، محاولة ديمقراطية لإستجواب مترجمة الرئيس دونالد ترمب خلال الاجتماع الذي عقده الإثنين الماضي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واستمر لساعتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي.

والمترجمة مارينا غورس هي الشاهدة الأميركية الوحيدة على ما جرى خلال اللقاء، إذ منع ترمب أعضاء وفده من حضور الاجتماع، الذي اقتصر عليه مع بوتين مع مترجميهما.

وتعمل غورس لدى وزارة الخارجية، وبرزت بعد مرافقتها السيدة الأولى لورا بوش خلال زيارة قامت بها إلى روسيا عام 2008، كما كانت مع وزير الخارجية المقال ريك تليرسون خلال زيارته إلى موسكو العام الماضي.

وقدم رئيس الأقلية الديمقراطية في لجنة الاستخبارات، آدم شيف، طلباً لاستجواب المترجمة في جلسة سرية، لكن الطلب لم يمر بعدما صوت ضده الجمهوريون، وعارضه 11 فيما أيده ستة فقط.

وجادل شيف تقديم هذا الطلب غير المسبوق "بأننا نمر بظرف استثنائي، فليس من المعقول أن يطلب الرئيس الذي وقف مع بوتين ضد بلده من جميع أعضاء وفده مغادرة الغرفة خلال الاجتماع".

ويقول الجمهوريون، إن استدعاء المترجمة سيكون سابقة خطيرة، وستفقد القادة الأجانب مستقبلا الثقة في أن ما سيناقشونه مع الرؤساء الأميركيين في اجتماعاتهم المنفردة، سيبقى سريًا. 

وكان ترمب أحدث غضبا عارما حتى في أوساط الجمهوريين، حينما شكك في مؤتمره الصحافي مع نظيره الروسي عقب الاجتماع في صدقية أجهزة الاستخبارات الأميركية التي تقول إن موسكو وبأمر من بوتين شخصيًا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

لكن ترمب بعد عودته إلى واشنطن في اليوم التالي، تراجع عمّا قاله وأكد ثقته بتقارير أجهزة الاستخبارات.