إيلاف من نيويورك: يخطط ستيفن بانون، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإشعال ثورة اليمين في أوروبا، وتمكين القوميين من السيطرة على مقدرات السلطة في القارة العجوز.

وسيطلق بانون مؤسسة تحمل اسم الحركة، وتهدف الى قيادة الثورة اليمينية الشعبوية عبر القارة تحضيرا لانتخابات البرلمان الأوروبي في ربيع العام المقبل.

منافسة جورج سوروس

وبحسب دايلي بيست، فإن بانون يريد من مؤسسته غير الربحية ان تصبح مصدرا رئيسيا للاستطلاعات، وتعمل على تركيز جهود المفكرين اليمنيين، وتوجيه الرسائل الى الناخبين، ومنافسة مؤسسات جورج سوروس في نهاية المطاف.

لقاءات مع الشعبويين

ويعكف كبير مستشاري ترمب منذ العام الماضي على اجراء محادثات مع شخصيات ومجموعات يمينية أوروبية، كـنايجل فاراج وأعضاء من جبهة مارين لوبان، ورئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، والمجموعات الشعبوية في بولندا.

تعطيل البرلمان الاوروبي

بانون يخطط لانشاء تكتل في البرلمان الأوروبي يجذب حوالي ثلث المشرعين بعد الانتخابات المقرر اجراؤها في أيار/مايو القادم، ومن شأن هذا التكتل إعطاء زخم كبير لبانون داخل الحركات الشعبوية في أوروبا، وتمنحه قدرة التعطيل داخل البرلمان.

مؤسسة بانون ستضم في بداية المشوار اقل من عشرة موظفين، والعدد سيكون مرشحا للارتفاع بحال تم تحقيق النجاحات المطلوبة، كما انها ستجعله يمضي اكثر من نصف وقته في أوروبا.

المستقبل لهذه الاحزاب

ويرى بانون ان استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وصعود نجم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، يعزز من فرص الأحزاب الشعبوية حيث يعتقد ان المستقبل سيكون لهذه الأحزاب التي ستحكم وسيكون هناك دول قومية ذات هوية خاصة بها.

اللاعبان الأقوى في اوروبا

وينطلق بانون في نظرته الإيجابية من التطورات الأخيرة، ويضرب مثلا في استفتاء خروج بريطانيا، وتكلفة الحملة الاعلانية التي روجت لبريكست حيث لم تتجاوز السبعة ملايين جنيه إسترليني، ويقول، " لقد أخذت للتو خامس أكبر اقتصاد في العالم من الاتحاد الأوروبي مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني"، وأيضا في انتخابات إيطاليا التي جعلت ماتيو سالفيني المناويء للمهاجرين زعيما سياسيا، ويقول بانون ،" ان إيطاليا هي القلب النابض للسياسة الحديثة".

رحيم قسام الذي عمل مع بانون في موقع بريتبارت، علّق على خطط مستشار ترمب السابق بالقول، " سيكون سوروس، وبانون أكبر اللاعبين في السياسة الأوروبية لسنوات قادمة".