سارعت شركة (ليماك) التركية الى نفي تقارير عن حصولها على عقد تصميم وإنشاء المرحلة الثانية للسفارة الأميركية في القدس بمبلغ 21 مليون دولار ضمن شراكتها مع "ديسبيلد" الأميركية. 

وقالت شركة "ليماك" التركية القابضة للعقارات التي يحظى صاحبها نهاد أوزدمير بعلاقات وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان، اليوم الأحد، إنها لم ولن تشارك في مشروع بناء السفارة الأميركية بالقدس، مؤكدة أن ما تداولته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص، لا يمت إلى الحقيقة بصلة.

صاحب شركة (ليماك) نهاد اوزدمير

ويحظى أوزدمير ذو الأصول الكردية، بمكانة مرموقة فى المجتمع التركى، إذ جاء ضمن أغنياء العالم للعام الماضى، بينما كان الرئيس السابق لنادي "فناربخشة" الرياضى، والذى يشكل مع فريق جلطة سراى قطبا الدورى التركي.

وأضافت ليماك: "حصلنا مع شركة "ديسبيلد" (Desbuild) التي تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها، على رخصة تأهيل منذ خمس سنوات لإنجاز العشرات من أعمال البناء لصالح وزارة الخارجية الأميركية، وتم تقديم عروض بهذا الخصوص".

انجاز مشاريع

وقالت إنها أنجزت مع الشركة الأميركية المذكورة، العديد من المشاريع مثل بناء سفارات واشنطن لدى العراق ولبنان ونيوزلندا وبليز (في أميركا الوسطى).

وأكدت الشركة التركية، أنه عندما جاء الأمر لبناء السفارة الأميركية، أبلغت "ديسبيلد" الأميركية، بأنها لن تشارك معها في هذا المشروع، ولن تقدم عرضا بهذا الخصوص، مشيرة إلى أن نظيرتها الأميركية، قررت على إثر ذلك، المضي لوحدها في المشروع.

ولفتت "ليماك" أن ديسبيلد، أعلنت في تصريحات لوسائل إعلامية الأسبوع الماضي، بأن الشركة التركية رفضت المشاركة في المشروع، وأنها ستمضي بتنفيذه لوحدها.

ونوهت الشركة أنه رغم إعلان "ديسبيلد"، الأسبوع الماضي، رفض ليماك المشاركة في المشروع، فإنه أصبح من الضرورة إعلام الرأي العام بشكل صحيح، بعد إظهارها في بعض الأخبار والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، بأنها جزء من هذا المشروع.

تقارير 

يشار إلى أن تقارير لوسائل إعلام أميركية من بينها وكالة (يو بي آي UPI) وشبكة (سى إن إن) الأميركيتان كانت قالت إن الولايات المتحدة منحت وزارة الخارجية لشركة في ولاية ماريلاند عقدًا بقيمة 21.2 مليون دولار للمرحلة الثانية من بناء الولايات المتحدة. السفارة في القدس، في عدة مرات أعلى من الرئيس دونالد ترامب توصف انه سينفق المشروع.

وقالت التقارير إن الوثائق المودعة مع قاعدة البيانات الرسمية للإنفاق الفيدرالي تظهر أن شركة Desbuild Limak D & K ومقرها بالتيمور حصلت على العقد لبناء "ترقيات أمنية إضافية ومركبة" في السفارة، وسيتم إجراء التحديثات لمبنى أرنونا في القدس ، الموقع المؤقت للسفارة.

وأكدت أن الرئيس الأميركي كان يعتقد بأن تكلفة إنشاء السفارة لن تتخطى من 200 إلى 300 ألف دولار أميركى فى السابق، ولكن يبدو أن خطته تغيرت، لأنه سيضطر إلى دفع من 10 مليون دولار إلى نحو 20، بعدما دخلت الشركات العالمية والقومية فى المنافسة، ومن بين تلك الشركات "ليماك" القابضة.