كابول: أسفر الاعتداء الانتحاري الذي استهدف الأحد في كابول الجنرال عبد الرشيد دوستم نائب الرئيس الافغاني العائد من المنفى، عن 23 قتيلا على الاقل و107 جرحى، حسب حصيلة جديدة لوزارة الداخلية.

واوضح المتحدث باسم الوزارة نجيب دانيش ان "هذه الحصيلة يمكن ان ترتفع". واعلن جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليتهم عن هذا الهجوم. واعرب مكتب وكالة فرانس برس في كابول عن أسفه لمصرع أحد المتعاونين معه، السائق محمد اختر (31 عاما) وهو أب لأربعة اطفال، أحدهم رضيع.

ومحمد اختر الذي بدأ عمله مع وكالة فرانس برس في 2007، هو الموظف الثاني الذي يقتل في اعتداء في أقل من ثلاثة أشهر في أفغانستان، بعد مقتل كبير المصورين شاه ماراي الذي قضى نحبه في اعتداء انتحاري في 30 ابريل.

عمد الانتحاري الى تفجير نفسه وسط جمع كثيف كان ينتظر في مدخل مطار كابول الدولي لاستقبال نائب الرئيس الافغاني العائد بعد أكثر من عام في المنفى. لكن قافلة السيارات المدرعة كانت قد عبرت للتو، ونجا الجنرال دوستم ومرافقوه.

واكد المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزائي الاحد ان تسعة من عناصر قوى الامن لقوا حتفهم في الانفجار. ولقي دوستم، الذي يرتبط اسمه بانتهاكات لحقوق الانسان في افغانستان، استقبالا حافلا اثناء نزوله من طائرة مستأجرة آتيا من تركيا، حيث كان يعيش منذ مايو 2017. 

ودوستم الستيني معروف كزعيم حرب لا يتورع عن اقتراف تجاوزات ومن ذلك قتل الفين من عناصر طالبان اختناقا بعد حبسهم في حاويات عام 2001. وغادر افغانستان في مايو 2017 بعد اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب وتعذيب منافس سياسي له. الا انه نفى تلك التهم وقال انه غادر البلاد لاجراء فحوص طبية ولاسباب عائلية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في اكتوبر 2018 والرئاسية المقررة في 2019، يحتاج اشرف غني الحد الادنى من الاستقرار في البلد علما بان عروض السلام على طالبان لم تلق تجاوباً بعد.